تحذيرات من حصار الدعم السريع مدينة الأبيض وسط نزوح الآلاف
٥ مشاهدات
حذرت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر غربي السودان اليوم الجمعة من أن مليشيات الدعم السريع بدأت بالتحشيد وإلقاء ثقلها العسكري على إقليم كردفان خاصة شمال كردفان مشيرة إلى أنها اتخذت طريقها بوضوح لمحاولة إعادة حصار مدينة الأبيض مركز ولاية شمال كردفان بدلا من التقدم نحو بابنوسة كما كانت التوقعات وقالت في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك تحاول المليشيا جاهدة إعادة حصار مدينة الأبيض لعلمها التام بأهميتها الاستراتيجية في إدارة عمليات إقليم كردفان في الزحف نحو دارفور محذرة من أنه ما لم تنفتح قواتنا في جميع المحاور وتتقدم في وقت قريب ربما نشهد المزيد من الانتكاسات الكبيرة والتراجعات الميدانية وحذرت التنسيقية من أن الإمارات التي تدعم قوات الدعم السريع تعلم تماما حقيقة الوضع وتجهز لمعركة طويلة الأمد مشيرة إلى أنها قامت بإنشاء قواعد عسكرية وغرف إدارة عمليات ومستشفيات ميدانية في الدول المجاورة مثل تشاد وليبيا وجنوب السودان والصومال وشددت التنسيقية على ضرورة الصمود والمقاومة مؤكدة أن المعركة مصيرية ووجودية من جانبها قالت شبكة أطباء السودان في بيان عبر فيسبوك إن ولاية شمال كردفان تشهد موجة نزوح متسارعة من محلية بارا باتجاه مدينة الأبيض نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية واستمرار انتهاكات الدعم السريع ضد المدنيين ولفتت إلى أن التقارير الميدانية لفرقها تشير إلى أن عدد النازحين تجاوز 4500 شخص من بينهم 1900 شخص وصلوا إلى الأبيض بينما لا يزال الباقون في طريقهم وسط ظروف قاسية ونقص حاد في الغذاء والمياه والمأوى ودانت الشبكة عمليات التهجير القسري ضد المدنيين العزل من الدعم السريع في مدينة بارا معربة عن قلقها البالغ من تفاقم الوضع الإنساني داعية المنظمات الإنسانية والسلطات المحلية إلى التدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين وناشدت منظمة الصحة العالمية وشركاء القطاع الصحي دعم المرافق الطبية في مدينة الأبيض مؤكدة أن استمرار هذا النزوح ينذر بأزمة إنسانية جديدة ما لم يتم التحرك الفوري لتدارك الموقف وبعد سيطرة مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الأحد الماضي عمد الجيش السوداني إلى إعلان الاستنفار العام في جميع الولايات الخاضعة له خصوصا بعد تهديدات الدعم السريع بشن المزيد من الهجمات على مدن جديدة وبدأ الجيش والقوات المساندة له بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى خطوط المواجهات في إقليم كردفان المحاذي لإقليم دارفور الذي بات أغلب مناطقه تحت سيطرة الدعم والذي شن بالفعل هجمات على عدد من المناطق الصغيرة في ولاية شمال كردفان واشتبك مع الجيش ودعت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حركات موقعة على سلام مع الحكومة في بيان أمس الخميس جميع الشباب إلى حمل السلاح والدفاع عن الأرض والعرض والتوجه فورا للانضمام إلى التحركات العسكرية في جبهات القتال لدعم جهود تأمين وحماية المواطنين والحفاظ على أمن وسلامة الوطن ووصفت هذه المعركة بأنها معركة وجود وكرامة وتوعدت بالقصاص من الدعم السريع وتحقيق العدالة لضحاياها وأعلنت حكومة ولاية شمال كردفان في بيان أمس أن الدعم السريع قصفت بلدة الزريبة في الولاية التي تضم معاهد دينية ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين مضيفة أن المنطقة مدنية بالكامل ولا وجود فيها لأي مظاهر عسكرية وتستضيف آلاف الأسر النازحة وارتكبت مليشيا الدعم السريع مجازر في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد استيلائها عليها يوم الاثنين الماضي ما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد آخرين حسب منظمات محلية ودولية وما زال الأمر مستمرا في المدينة وكانت بعثة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في 11 أكتوبر 2023 قالت في تقرير أصدرته في 5 سبتمبر أيلول 2025 إن مليشيات الدعم السريع ارتكبت خلال حصارها للفاشر والمناطق المحيطة بها مجموعة واسعة من الجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك القتل والتعذيب والاسترقاق والاغتصاب والاستعباد والعنف الجنسي والتهجير القسري والاضطهاد على أسس عرقية واجتماعية وسياسية وأضافت أن الدعم وحلفاءها استخدموا التجويع وسيلة من وسائل الحرب من خلال حرمان سكان الفاشر من المواد الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة وهو ما قد يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتي تعتبر جريمة ضد الإنسانية