الفاشر المدينة الزراعية التي قتلتها المليشيات بالسلاح وبالجوع
المدينة الزراعية التي قتلتها المليشيات بالسلاح وبالجوع... إبادة اقتصاد الفاشر
اقتصاد عربي الدوحة /> ياسين بن لمنور ياسين بن لمنور (46 سنة) صحفي جزائري، لديه خبرة في مجال الصحافة تمتد لأكثر من 25 عامًا، عمل في صحف وقنوات كبرى. 30 أكتوبر 2025 | آخر تحديث: 31 أكتوبر 2025 - 20:21 (توقيت القدس) /> + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - الوضع الاقتصادي قبل الحصار: كانت الفاشر مدينة زراعية وتجارية مزدهرة، تعتمد على الزراعة والرعي، وتعتبر مركزًا لتوزيع الحبوب والفاكهة وتجارة المواشي، مستفيدة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) التي دعمت اقتصادها.- تأثير الحصار الاقتصادي: تعرضت الفاشر لحصار من مليشيات الدعم السريع، مما أدى إلى انهيار اقتصادي وارتفاع كبير في أسعار الغذاء والوقود، وتدهور القدرة الشرائية للسكان.
- الأزمة الإنسانية والنزوح: تسبب الحصار في نزوح كبير للسكان وتفاقم أزمة الجوع، حيث بلغت المجاعة مستويات خطيرة، مما جعل الفاشر تعيش حالة طوارئ إنسانية.
كانت الفاشر، قبل أن تخنقها مليشيات الدعم السريع، مدينة تتنفس الزراعة والرعي، تمتد حولها حقول الدخن والذرة والسمسم وبساتين التمر والموز والمانغو، ويعتمد سكانها على الريّ الموسمي وحفر الآبار السطحية، فيما تتحرّك قوافل الإبل والماشية إلى سوقٍ حضريّ يشتري منه التجّار ويبيع فيه المزارعون ما جادت به السواقي.
كانت المدينة عقدة توزيع للحبوب والفاكهة إلى مدن دارفور، ومقصداً لتجارة المواشي، ولا سيما الإبل التي تساق من البوادي إلى الحظائر، ثم تُصدر حية عبر طرق عابرة للحدود نحو مصر وليبيا.
الفاشر في عزّها كانت تستيقظ على رائحة الدقيق الطازج ومأمأة المواشي ونداءات الباعة في سوق يمد مَن حوله بالغذاء. لم تكن المدينة مجرد نقطة على الخريطة، بل عقدة توزيع تعبرها الحبوب والليمون والبرتقال أبو صرة والثوم والبصل والماشية من جبل مرة وكتم وطويلة، وتتسع فيها الحرف الصغيرة والمطاحن والمطاعم الشعبية، إلى درجة وصفتها الموسوعة البريطانية (دائرة المعارف البريطانية) في قسمها الخاص بالمدن في 24 سبتمبر/ أيلول 2025 بـمركز قوافل تاريخي ومركز لتسويق
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
