الجزائر تكثف اتصالاتها عشية اجتماع مجلس الأمن حول الصحراء

١٦ مشاهدة
كثف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف اتصالاته السياسية بالأطراف المعنية بجلسة مجلس الأمن الحاسمة والتي ستعقد يوم غد الخميس للنظر في مقترح قرار قدمته الولايات المتحدة الأميركية لتسوية النزاع في منطقة الصحراء ضمن مسعى لإحباط الورقة الأميركية في حال أبقيت بصيغتها المقترحة التي تدعم حلا وحيدا في إطار الحكم الذاتي nbsp وأجرى عطاف اليوم الأربعاء اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي لمناقشة أبرز القضايا المطروحة هذا الشهر على جدول أعمال مجلس الأمن الأممي وفي مقدمتها قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وفقا لما أشار إليه بيان للخارجية الجزائرية ويعتقد أن يكون عطاف شرح لنظيره الصيني مخاطر تسوية سياسية للنزاع الصحراوي على النحو الذي تطرحه الولايات المتحدة ودعوة الصين إلى اتخاذ موقف يحترم مبادئ الأمم المتحدة وقبل الاتصال بوزير الخارجية الصيني كان الوزير عطاف قد أجرى اتصالا هاتفيا الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بحسب بيان للخارجية الجزائرية لمناقشة ما يتصل بالجلسة المرتقبة لمجلس الأمن بشأن قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية التي ينتظر أن يصدر قرار بشأنها قبل نهاية الشهر كما كان قد أجرى لقاء مع كاتب الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا هايميش فالكونر وتعترض الجزائر بشدة على المقترح الأميركي بخصوص الصحراء وكانت قد سربت إلىnbsp صحف حكومية ومقربة من السلطة نقلا عن مصادر من البعثة الجزائرية في نيويورك أن الجزائر سترفض بشدة المقترح الأميركي في حال تضمن خيارا وحيدا بإقرار السيادة المغربية على الصحراء بدلا من الخيارات الثلاثة الاستقلال أو الاندماج أو خيار الحكم الذاتي وهذا الموقف الجزائري يجعل من أي فرض أميركي للمقترح بهذه الصيغة عامل تعقيد للقضية أكثر منه مدخلا لحل سياسي وكان الرئيس تبون قد قال في خطاب ألقاه أمام قادة الجيش في 11 أكتوبر تشرين الأول الجاري هناك دول عظمى تسعى لحل القضية ونأمل أن تحل نحن موقفنا واضح لا يهددنا أي طرف مهما كان ولا يهمنا من ينتقد مواقفنا يجب أن يأخذ الصحراويون حقوقهم أي حل يقبله الصحراويون نقبل به لكن ما دمنا في جوار الصحراويين فإننا لن نسمح لأي طرف أن يفرض عليهم أي حل لا يقبلون به وهو ما حاول وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف توضيحه لبعض الأطراف المعنية بجلسة الخميس المقبل ونشر الدبلوماسي الجزائري السفير السابق في مدريد عبد العزيز رحابي الأربعاء تقدير موقف حول الورقة الأميركية واعتبر أن الولايات المتحدة لم تناقش الجزائر في ما يعرض على أنه خطة سلام إقليمية والصحراويون وهم المعنيون بالدرجة الأولى لم يشاركوا في هذه الخطة ومجلس الأمن تحت ضغط الولايات المتحدة وفرنسا مكلف بإضفاء الشرعية على الاحتلال كما هو الحال في فلسطين مشيرا إلى أنه بغض النظر عن نتيجة المناقشات في مجلس الأمن لن تستطيع دبلوماسية ترامب القائمة على المقايضة تغيير أي شيء على أرض الواقع خطة الولايات المتحدة ليست عادلة ولا قابلة للتنفيذ

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم