إدارة ترامب نشرت فيديوهات مضللة عن توقيف المهاجرين
٥٦ مشاهدة
كشفت صحيفة واشنطن بوست في تقرير صدر اليوم الأربعاء أن وزارة الأمن الداخلي الأميركية نشرت مقاطع مضللة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي حول عمليات ترحيل المهاجرين أخيرا وأظهر تحليل أجرته واشنطن بوست أن الوزارة استخدمت مقاطع مضللة في ما لا يقل عن ستة فيديوهات خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهو ما شوه حقيقة ما يجري بالنسبة إلى ملايين المستخدمين الذين شاهدوا هذه المقاطع وكانت وزارة الأمن الداخلي قد نشرت في أغسطس آب الماضي عبر منصة إكس مقطعا تتباهى فيه بما وصفته استعادة العاصمة واشنطن حيث يظهر عناصر أمن خلال عمليات توقيف لاعتقال واحتجاز وترحيل المجرمين الخطرين من عاصمة أمتنا كما يقول أحد المسؤولين في المقطع لكن عملية التحري بينت أن عددا من الفيديوهات لم تصور في واشنطن بل توثق عمليات توقيف بعضها لا علاقة له بالهجرة في لوس أنجليس وفي فلوريدا This week DHS moved to restore our nation s capital to its former glory and rid its streets of violent crime in collaboration with local law enforcement Washington D C will become a symbol of American Greatness again MicahBock pic twitter com UHSgfXlxcj Homeland Security DHSgov August 17 2025 كما نشرت مقاطع أخرى تصور الفوضى المشتعلة في مدن انتقدها ترامب لكنها تضمنت لقطات من ولايات أخرى مختلفة فيما عرض أحد المقاطع التي تصور إخفاقات الإدارات السابقة مشاهد من عمليات جرت خلال ولاية ترامب الأولى في مقطع بعنوان إرهابيو أنتيفا استخدمت الوزارة لقطات من دون إذن للمصور المستقل فورد فيشر زاعمة أنه يوثق أحداثا في بورتلاند في حين أنه صور على بعد آلاف الكيلومترات منها وتحديدا في إلينوي وعبر فيشر عن قلقه من الاستخدام المضلل للقطاته معتبرا أنه يشوه فهم الناس للحقائق فيما استعمل مقطع آخر نشره حساب البيت الأبيض بعنوان شيكاغو في حالة فوضى لقطات من عملية لمكتب الهجرة في فلوريدا على أساس أنها في شيكاغو وهو ما دفع المتحدث باسم حاكم إلينوي الديمقراطي جي بي بريتزكر للتعليق ساخرا شيكاغو ليست معروفة بأشجار النخيل أما وكالة الهجرة والجمارك فقد نشرت صورة لامرأة ترفع لافتة تقول أنا حقا أقدركم أمام مركزها في بورتلاند ولكن بعد تعديلها وإزالة لافتة أخرى كانت بحوزة المرأة تتضمن شتائم ضد سلطات الهجرة ولم تنكر المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلافين هذه الأخطاء وقالت ردا على قائمة تفصيلية بالمقاطع المضللة قدمتها واشنطن بوست إن هذه الفيديوهات تمثل نسبة صغيرة من أكثر من 400 فيديو نشرتها الوزارة هذا العام من دون أن تقدم تفسيرا لاستخدامها فيما لم تعلق المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون على الأخطاء لكنها قالت ستواصل إدارة ترامب تسليط الضوء على نجاحات الرئيس من خلال محتوى جذاب وميمز memes قوية على وسائل التواصل الاجتماعي بحسب واشنطن بوست ازدادت أهمية فريق الفيديو في وزارة الأمن الداخلي وصار يضم مصورين ومخرجين يوثقون مداهمات وكالة الهجرة والجمارك وكذلك تفريق الاحتجاجات بهدف استخدامها للدعاية عبر منصات التواصل الاجتماعي أدت هذه الاستراتيجية الرقمية إلى جذب انتباه الأميركيين للأحداث الحالية خاصة أن بعضها يحصد مشاهدات تفوق مشاهدات وسائل الإعلام التقليدية لكن بالنسبة للمسؤول السابق في الوزارة جون كوهين فإن نشر محتوى مضلل واستقطابي قد يضعف ثقة الجمهور بالحكومة على المدى الطويل وأوضح في تصريح لـواشنطن بوست عندما كنت في الحكومة كنا نحرص على أن يكون كل ما ننشره دقيقا تماما لأن أي تضليل قد يدفع الناس للتوقف عن تصديقنا في أوقات الطوارئ مضيفا إذا اعتقد الناس أن ما تقوله غير دقيق فلن يستمعوا إليك بعدها وكانت إدارة الرئيس ترامب قد أطلقت أخيرا حملة إعلانية عبر منصات التواصل تحذر المهاجرين غير الشرعيين من البقاء في الولايات المتحدة متوعدة من يبقى منهم بالملاحقة استخدمت في هذه الحملة مقاطع حقيقية في فيديوهات ساخرة تربط الاعتقالات بأغنية بوكيمون تحت شعار يجب أن أمسكهم جميعا وسبق للبيت الأبيض أن دافع عن هذه الاستراتيجية الساخرة معتبرا أنها تهدف إلى إعادة صياغة السرد حول الهجرة والرد على الانتقادات بأقسى وأشد طريقة ممكنة لكن بالنسبة لمدير النزاهة السابق في تويتر إكس حاليا إدي بيريز فإن هذه الاستراتيجية تشير إلى أن ما يجري يتجاوز الأخطاء البسيطة ويدل على استخدام أدوات الحكومة وسيلة دعاية وأضاف في تصريح لـواشنطن بوست هذا انهيار لمبدأ المساءلة الحكومية المبنية على الحقائق إنهم لا يسعون لعرض الحقائق بل لصناعة مشاعر الخوف أو الغضب أو السخرية من دون أن يعيروا اهتماما للحقيقة