السعار الجزائري ضد المملكة يزيد تمسك المغاربة بالمؤسسات الدستورية
لا تكاد تمر مناسبة إلا وأخرجت الجزائر أحقادها اتجاه المملكة المغربية، وسارعت إلى بث سمومها محاولة النيل من المغرب.
وأظهرت الجارة الشرقية للمملكة أن الشغل الشاغل لحكام الجزائر ليس سوى معاداة المغرب ملكا وشعبا، ولو عن طريق نشر الشائعات المغرضة التي تحاول المس بالمؤسسات الوطنية للبلاد؛ غير أن اللافت هو أن هذه السلوكات التي تمارسها الجزائر تظهر من جهة تلاحم المغاربة ملكا وشعبا وتمسكهم بالمؤسسات الوطنية، ومن جهة ثانية ضعف الحاكمين في الجزائر في مواجهة أزماتهم من خلال محاولة رميها على المغرب.
الدكتور العباس الوردي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، قال إن الجزائر والمؤسسة العسكرية ما فتئت تحاول نشر بعض النعرات المسمومة؛ وهو ما ينقلب على الجزائر التي كانت محط سخرية في مفوضية الأمم المتحدة.
وأفاد الوردي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن الجزائر “تعلم جيدا أن المغاربة لا يزيدهم السعار والسباب إلا لحمة، ونحن كمغاربة نعرف الجزائر ومطامعها ومن يروض الرئيس المعين من طرف المؤسسة العسكرية”.
وسجل الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات الدولية “أننا أمام إشارات تفيد اندحار المؤسسة العسكرية، وأمام ضعف اللغة والنقاش الدبلوماسي من خلال نشر الشائعات والكذب واقتفاء أثر المملكة التي لا تلتفت إلى مثل هذه التحركات السلبية”، لافتا إلى أن هذا الأمر يبرز أن “هناك لحمة تميز المغاربة ملكا وشعبا على الجزائر التي لا تزال تعيش على الربيع العربي وانتفاضة داخلية تنادي بالرفاه الاقتصادي والاجتماعي”.
من جهته، أكد عبد الفتاح الفاتحي، الخبير في ملف الصحراء المغربية، أن المغاربة قاطبة “واثقون من التحديات أيا كانت، بما فيها تلك التي يختلقها خصوم المملكة المغربية؛ وهو ما يزيد من تقوية اللحمة الوطنية لمواجهة صنوف الدعاية الجزائرية”.
وأبرز الفاتحي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، أن المكتسبات الكبيرة للمملكة المغربية إقليميا ودوليا على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي “تجعل المملكة شريكا يتسابق نحو شراكاته؛ وهو أمر يزعج أعداء المغرب”.
وشدد الخبير في ملف الصحراء المغربية على أن “قيادة أية حملات دعائية يائسة لتحقيق أهدافها لعراقة ثقة المغاربة في ملكيتهم وفي مؤسساتهم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على