سقوط الفاشر يبعثر المشهد السياسي والعسكري في السودان
سقوط الفاشر يبعثر المشهد السياسي والعسكري في السودان
تقارير عربية الخرطومأيمن إبراهيم
/> أيمن إبراهيم . 29 أكتوبر 2025 | آخر تحديث: 00:27 (توقيت القدس) البرهان في بورتسودان، 26 إبريل 2025 (إبراهيم حميد/فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - سيطرة مليشيات الدعم السريع على الفاشر تمثل نكسة كبيرة للجيش السوداني، حيث كانت آخر معاقل الجيش في دارفور، مما أثار دعوات لإنهاء الحرب وإدانات لانتهاكات المليشيات.- ردود الفعل السياسية والعسكرية كانت قوية، حيث أكد الجيش التزامه بالدفاع عن الوطن، وتعهد البرهان بالاقتصاص من المليشيات، مما يشير لاحتمالية تصاعد المعارك أو حلول سلمية.
- سقوط الفاشر يعكس تأثير الحصار ونقص الموارد على الجيش، ويزيد من تعقيدات المشهد السوداني، مع احتمالية تصاعد المعارك أو التفاوض لإنهاء الحرب.
أحدثت سيطرة مليشيات الدعم السريع في السودان، على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي كانت آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، غربي البلاد، هزّة سياسية وعسكرية في السودان، خصوصاً بعد ارتكاب مليشيات الدعم انتهاكات واسعة بحق من تبقى من سكّان المدينة التي صمدت في وجه الحصار والهجمات شبه اليومية منذ بداية الحرب. وقد مثّل سقوط الفاشر (أعلنت الدعم السريع سيطرتها عليها يوم الأحد الماضي) التي تحولت إلى عنوان لصمود المدن خلال الحرب في السودان (بدأت في 15 إبريل/ نيسان 2023)، نكسةً جديدةً للجيش الذي كان قد تمكن خلال الفترة الماضية من هزيمة الدعم السريع وإخراجها من ست ولايات سودانية، هي الخرطوم ونهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق، وحصرها في إقليمي كردفان ودارفور، كذلك فتحت التطورات الجديدة الباب على احتمالات تصاعد المعارك أو ترجيح كفّة الحلول السلمية.
وبعد فشلها في السيطرة عليها منذ بداية الحرب، لجأت مليشيات الدعم السريع إلى محاصرة مدينة الفاشر بصورة خانقة في مايو/ أيار 2024 واستمرت في ذلك مع هجمات شبه يومية وقصف مدفعي وغارات بالطائرات المسيّرة، وخاضت نحو 268 معركة مع القوات المدافعة عن المدينة قبل سقوط الفاشر أخيراً عقب معارك ضارية خاضتها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
