الاحتلال يصعد ضد خربة أم الخير بالإخطار بهدم 14 منشأة سكنية

٢٢ مشاهدة
صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضغوطها على قرية خربة أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية بإصدار إخطارات هدم اليوم الثلاثاء طاولت 14 منشأة سكنية ضمن سياسة متواصلة تستهدف تهجير السكان وفرض السيطرة على الأراضي المحيطة لتوسيع البؤر الاستيطانية المجاورة ويأتي هذا التصعيد في ظل استيطان متواصل يحيط بقرية خربة أم الخير من جميع الجهات مع تجريف الأراضي وقطع خطوط المياه والكهرباء ومضايقات يومية على السكان وقال رئيس مجلس قروي خربة أم الخير خليل الهذالين في حديث لـالعربي الجديد إن كل مسكن من المنازل المهددة يسكنه من 5 إلى 10 أفراد بينهم نساء وكبار سن وأطفال ليصل عدد السكان المهددين إلى نحو 80 إلى 100 شخص وأوضح الهذالين أن الإخطارات تنقسم إلى نوعين بعضها يطاول مباني مخطرة حديثا للمرة الأولى والبقية تشمل كرفانات ومساكن مبنية بالطوب المسطح وأشار إلى أن هذه المرة هي العشرون التي تتعرض فيها القرية لإخطارات شبه كاملة تطاول أكثر من نصف مساكنها منذ عام 2007 فيما يسجل هذا العام أول إخطار من نوعه بعد أن شهدت القرية العام الماضي ثلاث عمليات هدم استهدفت المساكن نفسها خلال أغسطس آب الماضي وأكد الهذالين أن القرية تتعرض يوميا لأعمال تعد تشمل قطع خطوط المياه وتجريف الأراضي وهجمات المستوطنين على المواطنين إضافة إلى قطع خطوط الكهرباء وترهيب الأطفال في المدارس وحتى لجان الحراسة التي ترافق الطلبة خلال توجههم لتلقي التعليم تتعرض للاعتداء وحول المسار القانوني أوضح الهذالين أن السكان يسلكون دائما الطريق القانوني لكن القانون الإسرائيلي لا يسير وفق مصلحتنا نحاول قدر المستطاع الضغط عبر الإجراءات القانونية دون مواجهة مباشرة في الميدان مع المستوطنين والاحتلال ومع ذلك لم تتوقف الاعتداءات وقتل عودة الهذالين بحجة الهجوم على المستوطنين في الثامن والعشرين من يوليو تموز الماضي رغم ذلك نحن مستمرون بالمسار القانوني عبر المحامين وقال الهذالين قدمنا نحو 50 شكوى ضد شرطة الاحتلال التي لا تنفذ الإجراءات القانونية ضد البؤر الاستيطانية المجاورة وتحديدا البؤرة الجديدة التي يسكنها مستوطن يدعى شمعون ومعه عائلته ومجموعة من العمال ونحن نتمسك بالمسار القانوني من خلال تقديم شكوى لدى المحكمة الإسرائيلية ضد الشرطة لعدم تنفيذها قرارات المحكمة وعدم معالجتها للمشكلات التي يخلقها المستوطنون وأشار إلى أن السكان ليس لديهم بدائل حال تنفيذ الإخطارات إذ باتت خربة أم الخير مغلقة بشكل شبه كامل ولم يبق سوى منزلين فقط خارج الحدود التي يدعي الاحتلال حقه بهدمها وهما فقط غير مخطرين في الخربة والمهلة الممنوحة من الاحتلال محدودة حيث أعطيت حتى ديسمبر كانون الأول المقبل للاعتراض على قرارات الإخطار لكن الإجراءات قمعية والسكان والمحامون يعانون منذ سنتين معاناة شديدة في مواجهة قرارات الهدم كما أوضح الهذالين وقال في حالات سابقة كان الاحتلال يمنح مهلة شهر قبل تنفيذ الهدم لكنه غالبا ينفذ بعد يومين من الإخطار دون أي اعتبار قانوني حتى لو حكمت المحكمة بعدم الهدم كما حدث في بناء المستوطنة الجديدة على أراضي القرية أثناء استشهاد شقيقي عودة الهذالين حيث حكمت المحكمة بإزالة البؤرة لكن لا الجيش ولا الشرطة نفذا الحكم وبين الهذالين أن أم الخير الآن محاطة من الجهة الغربية والشمالية والجنوبية بمستوطنة كرمائيل السكنية ومن الجهة الشرقية شمالا وجنوبا بمستوطنات رعوية إضافة إلى الكرفانات الجديدة للبؤرة المستحدثة التي تحيط بالقرية بشكل دائري والتي أقيمت بشكل نهائي في أغسطس آب الماضي ما يجعل سكان القرية محاصرين بالكامل ويبلغ عدد المستوطنين في محيط أم الخير نحو 1000 مستوطن أي ثلاثة أضعاف عدد السكان الأصليين وبحسب الهذالين قرية أم الخير التي يسكنها نحو 300 شخص قدمت شهيدين وعشرات الإصابات منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 إضافة إلى عشرات الأسرى والمعتقلين وخسر أهلها كل ما لديهم لكن تمسكهم بأرضهم يزداد يوما بعد يوم

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم