وعدوهم بالكرامة فسلموهم للحوثي قصة 5 شباب غرر بهم فصيل مسلح في عدن
كشفت مصادر أمنية يمنية رفيعة المستوى، اليوم الاثنين، عن القبض على خمسة شباب كانوا قد انضموا – تحت تأثير الخداع – إلى فصيل مسلّح تابع لما يُعرف بـالمقاومة المسلحة في عدن، بقيادة المطلوب للعدالة أمجد خالد، الذي تصنّفه السلطات كـإرهابي مرتبط بميليشيا الحوثي.
وأفادت المصادر أن أمجد خالد استغل ظروفًا اقتصادية واجتماعية صعبة، وقام بـتغرير عدد من الشباب من خلال وعود زائفة وحجج واهية، قبل أن يُجنّدهم قسرًا ضمن فصيله المسلّح المتمركز في منطقة التربة بمحافظة تعز، تمهيدًا لزجّهم في معارك خارج مناطقهم الأصلية، تحديدًا في عدن.
وأكدت المصادر أن الجهات الأمنية تمكّنت من تحديد مواقع هؤلاء الشباب الخمسة، وتمكّنت من إلقاء القبض عليهم في عملية نوعية، مشيرة إلى أنهم ليسوا من أصحاب السوابق الإجرامية، بل وُجدوا ضحايا لعمليات تجنيد ممنهجة تستخدم أساليب نفسية واقتصادية لاستقطاب الفئات الضعيفة.
وأضافت المصادر:
الشباب الخمسة يخضعون حاليًا لبرنامج إعادة تأهيل نفسي واجتماعي وأمني، بالتعاون مع جهات متخصصة، نظرًا لكونهم مُغرَّر بهم، وليسوا منخرطين فعليًّا في أنشطة إرهابية أو عدائية.
وأشارت إلى أن الفصيل المسلّح الذي يقوده أمجد خالد يتلقى دعمًا مباشرًا من ميليشيا الحوثي، سواء لوجستيًّا أو تمويليًّا، في إطار مخطط أوسع لزعزعة الأمن في المحافظات الجنوبية، لا سيما عدن، التي تُعدّ عاصمة مؤقتة للبلاد.
وفي سياق متصل، وجّهت الجهات الأمنية نداءً عاجلًا إلى جميع أبناء عدن والجنوب الذين انضموا – ولو بشكل مؤقت – إلى هذا الفصيل أو غيره من الجماعات المسلحة المرتبطة بـالحوثي، داعيةً إياهم إلى العودة الفورية إلى ذويهم.
وجاء في البيان الأمني:
نُهيب بجميع الشباب المغرَّر بهم أن يعودوا إلى بيوتهم فورًا، ونؤكد أن السلطات ستعفو عنهم بالكامل إذا ما استجابوا لهذا النداء، لأنهم ضحايا وليسوا جناة.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
