هيئة البترول في غزة كميات الغاز الواردة إلى القطاع محدودة جدا
٥٢ مشاهدة
أكد مصدر مسؤول في الهيئة العامة للبترول في غزة أن كميات الغاز الواردة إلى قطاع غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر تشرين الأول الجاري وحتى 22 من ذات الشهر تعتبر ضئيلة جدا ولا تلبي احتياجات القطاع الأساسية nbsp وقال المصدر في حديث لـالعربي الجديد إن إجمالي ما أدخل خلال هذه الفترة بلغ 16 دخولية غاز فقط بمتوسط 18 5 طنا لكل دخولية أي ما يعادل نحو 296 طنا من الغاز وهي كميات محدودة جدا مقارنة بحاجة القطاع اليومية وأضاف أن الاتفاق يقضي بدخول 7 شاحنات غاز يوميا إلا أن ما يصل فعليا لا يتجاوز سيارة أو اثنتين في أغلب الأيام مشيرا إلى أن المنسق الإسرائيلي يتحجج بعوائق فنية في إدخال الغاز بينما الواقع يشير إلى أن الأمر سياسي بالدرجة الأولى nbsp وبين المصدر أن الكميات الواردة توزع بالكامل عبر نظام الغاز الإلكتروني الذي يضمن العدالة في التوزيع وعدم التلاعب إذ يعتمد النظام على مبدأ الدور والاستحقاق للمواطنين كافة ونفى وجود أي عمليات تعبئة خارج النظام مؤكدا أن لجانا مختصة تتابع أوزان الأسطوانات في المحطات وعند الموزعين لضمان التزام المواصفات nbsp وأشار المصدر إلى أن المحطات العاملة تحصل على حصة تشغيلية تقدر بـ1200 كغم من الغاز لكل نقلة مقابل مصاريف تشغيلية وبدل عجز وهي كمية تباع تحت تصرف المحطة nbsp وفي ما يتعلق بالاتهامات المتداولة حول وجود تلاعب في توزيع الغاز أوضح المصدر أن بعض الموزعين يستغلون ظروف النزوح وتغيير أماكن السكن لبعض المواطنين ما يؤدي إلى صعوبات في التسليم والتسلم لافتا إلى أن الهيئة تتابع هذه الحالات وتتعامل مع الشكاوى مباشرة nbsp وكشف المصدر عن وجود خلافات حول تبعية الغاز وآلية توزيعه على المحطات حيث يسعى المورد لتوزيع الكميات وفق رغباته ومصالحه الخاصة وهو ما رفضته الهيئة العامة للبترول حفاظا على العدالة والشفافية في التوزيع nbsp واختتم المصدر بالتوضيح أن شاحنات الغاز تغادر غزة بعدد 7 أو 8 شاحنات يوميا لتسلم الغاز إلا أنه تجري تعبئة واحدة أو اثنتين فقط فيما تعود الشاحنات الأخرى فارغة ما يثير انطباعا خاطئا لدى المواطنين بأنها ممتلئة وشدد على أن الهيئة العامة للبترول مستمرة في مراقبة عملية التوزيع وضبطها وتعمل على ضمان وصول الغاز إلى جميع المواطنين ضمن الإمكانات المحدودة المتاحة nbsp ويعاني قطاع غزة من أزمة حادة في الوقود وغاز الطهي نتيجة توقف إدخال الشاحنات منذ اندلاع الحرب الأخيرة ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية وكانت كميات محدودة فقط قد دخلت خلال الهدنة المؤقتة في شهر فبراير شباط الماضي إلا أنها لم تكن كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان والمنشآت الحيوية