الإقبال على طعام الشارع يهدد صحة الأفغان

٥٩ مشاهدة
لم يكن طعام الشارع يجذب الأفغان في الماضي وقليلا ما كانوا يقبلون على ما يعرض على قوارع الطرقات هم كانوا يفضلون الأكلات الشعبية في البيوت لكن ثمة توجها إلى هذا النوع من الأطعمة راح يسجل في أفغانستان في السنوات الأخيرة ويعود ذلك إلى أسباب عدة لعل أبرزها أن ما يعرض رخيص الثمن في وقت يتفشى فيه الفقر بين الناس الأمر الذي يجعلهم يستهلكونه وإن ألحق ضررا صحيا بهم ويقبل العمال من الفقراء وكذلك من متوسطي الدخل على طعام الشارع الذي ينتشر بائعوه في مختلف أنحاء أفغانستان وقد يعمد الناس كذلك إلى ما يعرض على الطرقات لإطعام الضيوف وبعدما كان الأمر يقتصر على المدن ولا سيما في أسواقها راح يظهر اليوم في الأرياف يقول الناشط الاجتماعي الأفغاني صدر الدين محمود لـالعربي الجديد إن أفغانستان بلد زراعي وقبلي ولطالما كان الناس فيه يعتمدون على الأطعمة الشعبية ويقصدون المطاعم التي تقدمها عند سفرهم بعيدا عن منازلهم أو في خلال لقاءات الزملاء أو في مناسبات مختلفة مشيرا إلى أن الإقبال على طعام الشارع لم يكن أمرا شائعا إلا بين الشبان يضيف أن هذا النوع من الأطعمة في الماضي كان يتوفر أمام المدارس والجامعات وفي المهرجانات والمواسم الاحتفالية لكنه كان صحيا نوعا ما إذ كان يطهى بالطريقة التقليدية والناس ما كانوا ليستحسنونه لولا نكهته الشعبية لكن هجرة الأفغان إلى باكستان وإيران جعلت طعام الشارع المنتشر اليوم يشيع في بلادنا ويتابع محمود أن لا شارع في مدن أفغانستان يخلو من هذا النوع من الأطعمة التي تختلف هويتها ما بين أفغانية وباكستانية وفي الولايات الشرقية والجنوبية من البلاد كثيرة هي أصناف طعام الشارع التي تأتي من باكستان وهي رخيصة الثمن جدا وتتضمن أنواعا مختلفة من البهارات وتشهد إقبالا من الذين سبق لهم أن عاشوا في بلاد الغربة تلك ويؤكد الناشط الأفغاني أنه لا شك في أن السبب الرئيسي وراء إقبال الأفغان على طعام الشارع هو ثمنه الرخيص الذي يناسب الفقراء منهم شارحا أنه في السنوات الأخيرة بعدما انهارت الحكومة السابقة ووصول حركة طالبان إلى الحكم وما تبعها من من انسحاب للمؤسسات الدولية التي كانت توفر فرص عمل لكثير من الأفغان وكذلك حرمان مواطنين كثيرين من وظائفهم الحكومية كل ذلك جعل الأوضاع المعيشية تتدهور أكثر فأكثر وبالتالي صار الناس يحاولون تدبر شؤونهم اليومية ولا سيما ما يتعلق بالغذاء بما هو في متناولهم ويتحدث محمود عن أسباب أخرى لإقبال الأفغان على طعام الشارع فهو متوفر للجميع إذ لا يخلو شارع من تلك الوجبات السريعة والحصول عليها لا يتطلب انتظارا طويلا فهي تهيأ في دقائق أو هي مهيأة في الأساس في سياق متصل تطلق تحذيرات من الأضرار الصحية التي قد يتسبب فيها طعام الشارع لمستهلكيه ولا سيما وسط ظروف تحضيره وحفظه غير السليمة التي تؤدي في أحيان كثيرة إلى تسممات غذائية مع العلم أن المواد المستخدمة قد تكون ملوثة ولا سيما تلك الرخيصة ذات المصادر غير المأمونة ويقول الطبيب الأفغاني عبد العظيم فاروق المتخصص في الأمراض الداخلية بمدينة جلال أباد إن طعام الشارع الذي يباع على قوارع الطرقات أو من البائعين الجوالين يؤدي إلى أمراض عديدة وهي أمراض قد تسجل بوتيرة يومية ويتحدث عن التسمم الغذائي إذ تكون الأطعمة ملوثة بالبكتيريا ومن أعراضه القيء والإسهال وآلام البطن محذرا من أن التسمم الغذائي قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة لدى الأطفال وكبار السن ولا سيما في المناطق النائية إذ يصعب الوصول فيها إلى الرعاية الصحية والحصول بالتالي على العلاج ويتابع فاروق أن مستهلكي طعام الشارع في أفغانستان قد يصابون بالتهاب الكبد الوبائي من نوع أ من جراء احتمال تلوث مكونات الوجبات مع العلم أن هذا المرض منتشر بصورة كبيرة في البلاد ويعود ذلك إلى عدم مراقبة الأطعمة المقدمة كذلك يشير الطبيب إلى اضطرابات المعوية إذ لا ندري ما هي أنواع الزيوت المستخدمة وذلك على سبيل المثال لا الحصر ولا ينسى تناول غياب النظافة المرتبط بطعام الشارع في أفغانستان ويؤكد أنه عندما نشاهد تلك الأطعمة نرى أنها غير نظيفة بالتالي يرتفع عدد المصابين باضطرابات في الجهاز الهضمي ويكمل أن السمنة الزائدة قد تكون من الأضرار التي يتسبب فيها طعام الشارع

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم