نهاية العصر العسكري لحزب الله اللبناني
نهاية العصر العسكري لحزب الله اللبناني
الأحد 19 أكتوبر-تشرين الأول 2025 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- صوت بيروت - تشارلي عازار
عدد القراءات 23 لم يعد “حزب الله” اليوم هو الحزب الذي كان قائماً قبل الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023. اللحظة التي اتخذ فيها الحزب قرار “الانتحار بإسناد غزة” كانت لحظة حاسمة ونقطة تحول جذري لم تخسر فيها قيادته أفراداً فحسب، بل أدت إلى تصدع عميق في بنيته العسكرية الممتدة لأربعة عقود. هذا التورط المباشر، الذي لم يكن مخططاً له بهذا الحجم، أدى إلى تبدل المعطيات وتغير المعادلات بشكل جذري وغير قابل للإصلاح السريع.
يُجمع الخبراء والمحللون العسكريون، على أن “حزب الله بالمفهوم العسكري انتهى”، ويستند هذا الاستنتاج الصادم إلى مجموعة من المؤشرات الميدانية والاستخباراتية التي تُظهر أن البنية العسكرية التي بناها الحزب بصبر على مدى 40 عاماً تعرضت لانهيار هيكلي لا يمكن ترميمه بسهولة تحت المراقبة المكثفة.
تؤكد تحليلات الخبراء، أن البنية العسكرية للحزب لم تعد موجودة بالصيغة التي كانت عليها. وقد تعرضت الوحدات القتالية، لا سيما “وحدات النخبة” التي تشكل العمود الفقري لقدراته الهجومية والدفاعية، إلى ضربات موجعة ومحورية. التداعيات كانت كارثية على النحو التالي:
الاختفاء والتناثر: بعض هذه الوحدات اختفى تماماً من ساحة العمليات، فيما تناثرت وحدات أخرى وأصبحت عاجزة عن إعادة التكوين والتعبئة الممنهجة التي تحتاجها أي قوة قتالية منظمة.
توقف التدريب: الأهم من الخسائر البشرية هو اختفاء عملية التدريب، القدرات القتالية للمقاتلين تحتاج إلى دورات تدريبية وتأهيل مستمر للحفاظ على المستوى العسكري والجهوزية المطلوبة، ومع تعذر إقامة مراكز تدريب أو تحرك آمن للعناصر بسبب المراقبة الإسرائيلية، تآكلت قدرات المقاتلين الحاليين وتوقفت عملية ضخ دماء جديدة مدربة.
ويضيف الخبراء أن “حزب الله اليوم لا يملك قيادة بالمعنى العسكري الاحترافي”. فقد نجحت الاستهدافات الإسرائيلية الدقيقة في تفكيك الهرم القيادي للحزب:
استهداف القيادات: تم استهداف وقتل أعداد كبيرة من القيادات العسكرية الميدانية والاستراتيجية.
غرفة العمليات الفارغة: أصبحت غرفة العمليات المركزية داخل الحزب “فارغة”، مما يدل على تشتت
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على