بوليفيا تختار اليوم رئيسا من اليمين بعد عقدين من حكم اليسار
٥٥ مشاهدة
يتوجه الناخبون في بوليفيا إلى مراكز الاقتراع اليوم الأحد في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية حيث يقرر الناخبون أي مرشح ما بين المحافظ والرأسمالي يمكنه معالجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد بشكل أفضل وذلك بعد ما يقرب من عقدين من الحكم لحزب الحركة نحو الاشتراكية nbsp وعانت الحركة نحو الاشتراكية التي مزقتها الانقسامات الداخلية وتعرضت لغضب شعبي بسبب طوابير الوقود من هزيمة تاريخية في انتخابات 17 أغسطس آب الماضي وقدم كل من الرئيس السابق خورخي توتو كيروجا اليميني وعضو مجلس الشيوخ الوسطي رودريغو باز نفسيهما مرشحين للتغيير متعهدين بـ القطيعة مع الشعبوية المدمرة للميزانية التي هيمنت على بوليفيا تحت حكم حزب الحركة نحو الاشتراكية الذي أسسه إيفو موراليس زعيم نقابة مزارعي الكوكا الذي أصبح أول رئيس من السكان الأصليين في بوليفيا في عام 2006 nbsp والتصويت في جولة الإعادة إلزامي في بوليفيا ويحق لحوالي 7 9 ملايين مواطن التصويت وكان المرشحان اليمينيان كيروجا وباز تمكنا من اجتياز الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أغسطس الماضي على حساب اليسار الذي مني بهزيمة قاسية يردها المراقبون لعدة أسباب أبرزها الصراع الداخلي بين الرئيس الحالي لويس آرسي والرئيس السابق إيفو موراليس الذي دعا أنصاره إلى التصويت بورقة بيضاء بعدما رفضت المحكمة الدستورية ترشيحه بسبب تجاوزه الحد الدستوري للفترات الرئاسية ما أدى إلى تسجيل نسبة أصوات بيضاء بلغت 19 1 بحسب تقارير محلية وتسبب الانقسام بين آرسي الذي يعتبر أكثر براغماتية وموراليس المتمسك بخطابه اليساري الأيديولوجي في تفكك القاعدة الشعبية للحزب في بوليفيا وخلق حالة من التشتت والشك لدى الناخبين nbsp ويتعهد كل من كيروجا وباز بإنهاء سعر الصرف الثابت في بوليفيا وإعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة وجذب الاستثمار الأجنبي وتعاني بوليفيا الدولة الواقعة في جبال الأنديز nbsp منذ عام 2023 شللا بسبب نقص الدولار الأميركي مما أدى إلى حجب وصول البوليفيين إلى مدخراتهم وإعاقة الواردات وتبلغ قيمة العملة البوليفية البوليفيانو في السوق السوداء نصف سعر الصرف الرسمي وارتفع معدل التضخم السنوي إلى 23 الشهر الماضي وهو أعلى معدل منذ عام 1991 كما تسبب نقص الوقود في شل حركة البلاد وشهدت بوليفيا أكثر من عقد من النمو القوي وتحسن وضع السكان الأصليين في عهد موراليس الذي أمم قطاع الغاز واستخدم العائدات في برامج اجتماعية قلصت نسبة الفقر المدقع إلى النصف لكن الاستثمار المحدود في التنقيب أدى إلى تراجع عائدات الغاز التي بلغت ذروتها في 2013 من 6 1 مليارات دولار إلى 1 6 مليار دولار العام الماضي وفيما لا يزال الليثيوم المورد الرئيسي الآخر غير مستغل أوشكت العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد الوقود والقمح والمواد الغذائية على النفاد أسوشييتد برس العربي الجديد