حدث سري بفندق مهجور يعيد الحياة لواحدة من أغلى مدن إفريقيا
دبي الإمارات العربية المتحدة (CNN)--لم يستقبل فندق غلوبو وسط مدينة لواندا في أنغولا ضيوفًا منذ فترة طويلة، وأصبحت علامات الزمن بادية عليه.
كان المشهد مختلفًا قبل نصف قرن، فكان الفندق الذي افتُتح حديثًا آنذاك، من أكثر أماكن الإقامة عصريةً في المدينة.
كانت جدرانه الجصية لافتة للنظر في وقتٍ بدأت فيه الحداثة تغيّر العمارة الاستعمارية البرتغالية التي تعود إلى قرون مضت.

يبدو أن تلك الأيام المجيدة قد ولّت عند النظر إلى مظهره الحالي، فقد تغيّر مشهد الفنادق الراقية في لواندا، وغذّته عائدات النفط التي جعلت المدينة من أغلى مدن إفريقيا، ليطغى عليه حضور الأبراج الزجاجية بالقرب من الواجهة البحرية.
ومع ذلك، بَرَز فندق غلوبو مجددًا كواحد من أكثر وجهات لواندا ازدهارًا، ليصبح قوةً دافعة للتحول في مدينة تفتح أبوابها على السياحة بعد عقود من العزلة.
اليوم، أجنحة الفندق القديمة مليئة بالفنانين بدلاً من السياح، الذين يحوّلون مساحاتها الشاغرة إلى استوديوهات، ومعارض فنية، ومساحات لأداء العروض.
وعند الحديث عن الفندق، أكّد منسِّق البرامج الثقافية في معهد Goethe في لواندا، نغوي سالوكومبو، إنّه أحد أهم الأماكن في قلب المدينة.
حركة جديدة

بدأت عملية إعادة الإحياء قبل عِقد، عندما تسلّلت مجموعة من الفنانين إلى الفندق المغلق لتنظيم فعالية سرية، وهو أمر لم يُسمع به من قبل خلال سنوات الثورة والحرب الأهلية القمعية في أنغولا.
حقّق الحدث نجاحًا كبيرًا لدرجة أنّهم استمروا في تنظيمه وتحويله إلى فيلم وثائقي. كما اتخذ بعض الفنانين من الفندق مقرًا دائمًا لهم.
لامس التغيير كل ركنٍ تقريبًا، فقامت كلا من إيرين أموسي وديبورا سانجاي ليونور مثلاً بتحويل مغسلة الفندق السابقة إلى مقر لاستوديو خاص يُدعى Ndako2.4.4.
أصبح المكان مليئًا بالكتب، والدهانات، واللوحات القماشية، وغيرها من الأشياء، وترى أموسي أنّ الفندق أتاح لهما إنشاء مساحة تركز على
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
