ألونسو أمام تحدي إثبات مشروعه أربع قمم حاسمة في ثلاثة أسابيع

٣٤ مشاهدة
عاش نادي ريال مدريد الإسباني بداية مثالية تحت قيادة مدربه الجديد الإسباني تشابي ألونسو 43 عاما بعدما حقق الفوز في مبارياته الأولى من الموسم قبل أن يدخل مرحلة الشك إثر الهزيمة القاسية أمام الجار والغريم أتلتيكو مدريد بنتيجة 5 2 وأعادت تلك الخسارة إلى الأذهان السقوط المفاجئ أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية برباعية كاملة لتفتح الباب واسعا أمام التساؤلات حول مدى نجاح مشروع ألونسو وقدرته على رفع مستوى الفريق في المواجهات الكبرى لا سيما أمام الفرق الأوروبية العملاقة بعدما أثبت تفوقه سابقا على الخصوم الصغار والمتوسطين فقط وتعد المرحلة التي تلي نافذة فيفا لشهر أكتوبر تشرين الأول الحالي منعطفا حاسما في موسم النادي الملكي إذ سيدخل ريال مدريد فترة بالغة الصعوبة قد تحدد بشكل كبير ملامح موسمه المحلي والأوروبي وتمتد هذه المرحلة على مدى ثلاثة أسابيع يخوض خلالها الفريق ست مباريات باحتساب مباراة رايو فاليكانو بمعدل لقاء كل ثلاثة أيام ما بين الدوري الإسباني الليغا ودوري أبطال أوروبا وتوصف هذه الفترة بالمرحلة الفاصلة إذ إن تجاوزها بنجاح سيعزز ثقة اللاعبين والجماهير في مشروع تشابي ألونسو وسيكرس صورة الفريق بصفة مرشح جاد للعودة إلى منصات التتويج محليا وقاريا بعد بدايات متذبذبة أثارت الكثير من الجدل حول قدرة المدرب الشاب على قيادة ريال مدريد نحو المجد من جديد وسيبدأ ريال مدريد هذه المرحلة الصعبة بمواجهة الجار خيتافي لحساب الجولة التاسعة من الدوري الإسباني في مباراة تكتسي أهمية كبيرة من أجل الحفاظ على الصدارة وفارق النقطتين عن الوصيف والغريم برشلونة ويدرك المدرب تشابي ألونسو أن تحقيق الفوز في هذه المواجهة سيمنح فريقه دفعة معنوية قبل استضافة يوفنتوس الإيطالي على ملعب سانتياغو برنابيو ضمن دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا إذ يسعى النادي الملكي إلى البقاء في الصدارة وتجنب تكرار سيناريو الموسم الماضي بلعب الدور الملحق وفي ختام مباريات شهر أكتوبر الحالي سيستقبل ريال مدريد على ملعبه نادي برشلونة في كلاسيكو الأرض المنتظر والذي يعد الموعد الأهم في الموسم بالنسبة لجماهير الفريقين وسيكون اللقاء حاسما في سباق الصدارة نظرا لتقارب النقاط بين العملاقين إذ يسعى الميرينغي إلى توسيع الفارق لخمس نقاط على الأقل في حال الفوز على خيتافي بينما يطمح الفريق الكتالوني إلى استعادة القمة وتجاوز غريمه التقليدي ولا تقتصر أهمية الكلاسيكو على ترتيبه في جدول الدوري الإسباني بل تعتبر المواجهة اختبارا حقيقيا لمشروع تشابي ألونسو إذ ستمثل فرصة للجماهير والإدارة لتقييم مدى تقدم الفريق تحت قيادته ويدرك الجميع أن ريال مدريد عانى بشدة في مواجهات الموسم الماضي أمام برشلونة بعدما خسر جميع لقاءاته الأربعة البداية كانت برباعية نظيفة في ذهاب الليغا تلتها هزيمة 2 5 في نهائي كأس السوبر الإسباني ثم خسارة 2 3 في نهائي كأس الملك قبل أن يختتم السلسلة بسقوط جديد في إياب الدوري 34 4 في واحدة من أسوأ فترات النادي في تاريخ الكلاسيكو الحديث ومع مطلع شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل سيكون ريال مدريد أمام فرصة جديدة لتأكيد زعامته المحلية عندما يستقبل على أرضية سانتياغو برنابيو نادي فالنسيا في مواجهة عادة ما تتسم بالندية والإثارة بعدما شكل فريق الخفافيش أحد الخصوم المزعجين للنادي الملكي في المواسم الأخيرة وبعدها بأيام قليلة يشد ريال مدريد الرحال إلى ملعب أنفيلد لخوض قمة نارية أمام بطل الدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الماضي ليفربول في لقاء ينتظر أن يكون من أبرز مواجهات دوري أبطال أوروبا في هذه المرحلة وتحمل المباراة أهمية مزدوجة للطرفين إذ يسعى النادي الملكي إلى التمسك بصدارة مجموعته الأوروبية بينما يبحث ليفربول عن استعادة هيبته القارية بعد بداية باهتة هذا الموسم والهزيمة المفاجئة أمام نادي غلطة سراي التركي رغم الاستثمارات الضخمة التي تجاوزت نصف مليار يورو في سوق الانتقالات الأخيرة وسيكون على المدرب الإسباني الشاب أن يحسن استغلال إمكانات لاعبيه من جهة وأن يعمل في الوقت نفسه على رفع درجات الجاهزية البدنية والذهنية داخل المجموعة خصوصا مع ازدحام جدول المباريات في الأسابيع المقبلة كما سيجد نفسه مضطرا لتطبيق مبدأ المداورة على نطاق واسع مستفيدا من قوة دكة البدلاء التي يملكها خاصة في الخط الأمامي وتعد هذه الفترة فرصة مثالية لإعادة تألق المهاجم الإسباني غونزالو غارسيا الذي برز بشكل لافت خلال كأس العالم للأندية إلى جانب الدفع تدريجيا بالموهبة البرازيلية إندريك ومنحه مساحة أكبر للاندماج مع المجموعة فضلا على زميله ومواطنه رودريغو الذي ينتظر منه دور أكبر في ظل ضغط المباريات كما ستكون هذه المرحلة مناسبة أيضا من أجل إعادة إدماج النجم الإنكليزي جود بيلنغهام الذي تزامنت عودته المبكرة من الإصابة مع خسارة الفريق المفاجئة أمام أتلتيكو مدريد ما جعل ألونسو يبقيه خارج حساباته في المباريات التالية بحثا عن استعادة توازنه الفني والبدني وبين التركيز الذهني العالي والجاهزية البدنية الكاملة وتفادي الإصابات تبدو الأسابيع الثلاثة المقبلة بمثابة المرحلة الأهم في مشروع تشابي ألونسو فهي ستحدد ما إذا كان ريال مدريد قادرا على الاستمرار بالإيقاع نفسه والحفاظ على هدوئه وثقته في سباق طويل نحو منصات التتويج وتكرار تجربة زيدان الرائدة أم سيجد نفسه أمام منعطف يجعله أمام تكرار سيناريو مدربين كثر غادروا من الباب الضيق رغم الآمال الكبيرة التي كانت معلقة عليهم

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم