ضرب طفل حتى الموت في مركز تدريب حوثي بسبب رفضه القتال ورغبته في العودة إلى أسرته
كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) عن ممارسات تعذيب وحشية تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية، لإكراه الأطفال على القتال في صفوفها. ووثق وفاة طفل بعد فشل محاولات تجنيده وغسل دماغه.
وسلط التحالف الضوء على قضية الطفل رداد صالح علي (14 عاماً) من عزلة عيال عفير بمديرية نهم في صنعاء، الذي لقي مصرعه على أيدي عناصر حوثية بعد أن تعرض لثلاثة انتهاكات مركبة: التجنيد الإجباري، ثم التعذيب، وانتهاءً بسلب حقه في الحياة.
وأوضح التقرير، أن الطفل رداد، وهو ابن عائلة فقيرة، وأجبر مطلع فبراير الماضي، على الانضمام إلى مركز صيفي تابع للميليشيا، وبعد أن رفض حمل السلاح وطالب بالمغادرة، لجأ مشرفو المركز إلى التأديب، حيث تعرض الطفل للضرب المبرح بعصي خشبية تسببت في جرح غائر في رأسه ونزيف من أنفه، ثم أُغلق عليه في غرفة مظلمة وتُرك ينزف ليومين كاملين.
وبحسب التقرير، فقد نُقل الطفل رداد إلى مستشفى 48 في صنعاء عندما تدهورت حالته الصحية بشكل خطير، لكنه توفي في 13 فبراير بعد 3 أيام من دخوله العناية المركزة.
ويقول التقرير إن القيادات الحوثية حاولت طمس الواقعة، وأبلغت والد رداد أن سبب الوفاة كان نزيفاً أنفياً. وبعد مطالبة الوالد بكشف الحقيقة، مارست الميليشيا عليه الضغط والإغراء عبر ابنه الأكبر، لينتهي الأمر بتنازله عن المطالبة بالتحقيق مقابل إطلاق صفة الشهيد على نجله ومنحه رتبة نقيب وراتباً شهرياً من مؤسسة الشهداء الحوثية.
845 انتهاكاً في عامين
صرّح مسؤولون في تحالف رصد لـ«الشرق الأوسط» بأنهم رصدوا ووثقوا 845 انتهاكاً جسيماً ضد الأطفال خلال العامين الماضيين وحتى أغسطس الماضي، شملت 636 حالة تجنيد، و33 حالة قتل، و64 إصابة، و47 حالة اعتقال تعسفي، و13 حالة عنف جنسي، و48 هجوماً على مدارس.
وحمّل التحالف الجماعة الحوثية المسؤولية عن 763 حالة من هذه الانتهاكات.
وأكد مطهر البذيجي، رئيس التحالف، أن المراكز الصيفية الحوثية تمثل أدوات خطيرة لغسل عقول الأطفال وأدلجتهم والزج بهم في جبهات القتال. وطالب المجتمع الدولي والآليات الأممية المعنية بـ فتح تحقيق مستقل وشفاف
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على