وحدتا الظل و سراب مقاتلو المقاومة الذين أخفوا أسرى الاحتلال
٦٤ مشاهدة
تمكنت المقاومة الفلسطينية في هجومها يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على المواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة والمواقع القريبة من الشريط الشرقي للقطاع من أسر أكثر من 250 إسرائيليا من بينهم عدد كبير من الجنود والضباط والمستوطنين وخلال هذه الفترة عملت المقاومة وتحديدا كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس وسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي على إخفاء الأسرى الإسرائيليين والقيام بعمليات إخفاء وتنقل خاصة في ظروف أمنية بالغة التعقيد وطوال فترة عملية أسر الأسرى الإسرائيليين برز الحديث عن دور الوحدات الخاصة في المقاومة الفلسطينية في إخفائهم والاحتفاظ بهم والتنقل بين فترة وفترة بالرغم من الظروف العسكرية المحيطة وعمليات التوغل التي طاولت مختلف المناطق ولم تنجح محاولات الاحتلال الإسرائيلي في الوصول إلى أسراه بالرغم من المحاولات المكثفة التي قام بها باستثناء عمليتين خاصتين إحداهما في منطقة الشابورة برفح والأخرى كانت في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع فيما فشلت بقية المحاولات في الوصول إلى أسراه أحياء وبرزت طوال فترة الحرب الإسرائيلية اسم وحدتي الظل التابعة لكتائب القسام والتي تتولى مسؤولية إخفاء الأسرى الإسرائيليين ووحدة سراب التابعة لسرايا القدس والتي تتولى ذات المهمة في حراسة وإخفاء الأسرى وحدة الظل في كتائب القسام يعود تأسيسها في كتائب القسام إلى عام 2006 قبيل أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وكان هدف التأسيس الاحتفاظ بالأسرى الإسرائيليين الذين يتم أسرهم خلال العمليات العسكرية وإبعادهم عن عيون المنظومة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية ويعتبر باسم عيسى قائد لواء غزة السابق في كتائب القسام الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب عام 2021 أحد أبرز مؤسسي هذه الوحدة والمشرفين على عمل أعضائها وكان له دور فاعل في إخفاء الجندي شاليط وتعتبر عملية أسر الجندي شاليط التي حملت اسم الوهم المتبدد في يونيو حزيران 2006 أحد أبرز العمليات التي ساهمت هذه الوحدة في الاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي لمدة 5 سنوات و5 شهور إلى حين التوصل لصفقة تبادل تمكنت فيها المقاومة من الإفراج عن 1027 أسير وأسيرة وخلال حرب الإبادة على غزة تمكنت المقاومة الفلسطينية من إبرام 3 صفقات تبادل كان للوحدة دور كبير فيها من خلال الاحتفاظ بعشرات الأسرى الإسرائيليين الذي كان غالبيتهم من الجنود والضباط وبحسب البيانات الرسمية الفلسطينية فقد تمكنت المقاومة في ثلاث صفقات خلال الحرب من الإفراج عن أكثر من 3985 أسيرا فلسطينيا منهم 486 أسيرا مؤبدا و319 من أصحاب الأحكام العالية و144 امرأة و297 طفلا بالإضافة إلى 2724 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول وحدة سراب في سرايا القدس ظهر اسم وحدة سراب التابعة للذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي خلال حرب الإبادة الإسرائيلية ومع امتلاك التنظيم لعدد من الأسرى الإسرائيليين بالإضافة لعدد من الجثث التي تم أسرها خلال عملية طوفان الأقصى وظهر عناصر الوحدة بشكل واضح خلال مراسم عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين في المرة الأولى خلال الصفقة التي وصفت بالإنسانية في نوفمبر تشرين الثاني 2023 ثم عاودت الوحدة الظهور بشكل أكبر في صفقة التبادل التي تم التوصل لها بموجب اتفاق يناير كانون الثاني 2025 في الدوحة وبحسب المعلومات المتوفرة عن الوحدة فإن المهمة الرئيسية لها هي التعامل مع ملف الأسرى والمحتجزين والمفقودين الإسرائيليين ويعتقد أنها المكلفة بحراستهم وتأمينهم وإدارة هذا الملف في المفاوضات تتميز الوحدة بكونها من الوحدات السرية في سرايا القدس سواء في طبيعة عملها أو تشكيلها والهرم القيادي لها نظرا لحساسية ملف الأسرى الإسرائيليين وضرورة التعامل في نسق أمني ضيق يمنع وصول الاحتلال لأسراه