مؤتمر باريس ومصير المساعدات الخارجية لسورية
مؤتمر باريس ومصير المساعدات الخارجية لسورية
موقف /> سهام معط الله أستاذة محاضرة في كلية الاقتصاد بجامعة وهران 2 في الجزائر، لها عدد من الدراسات العلمية المنشورة، وفازت سنة 2018 بالجائزة الأولى لأحسن ورقة علمية في منتدى النمو الشامل للشرق الأوسط الذي نظمه صندوق النقد الدولي (IMF) بمراكش في المغرب. 17 فبراير 2025 سوق في دمشق (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - انعقد مؤتمر دولي في باريس لمناقشة التحديات في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، بمشاركة عشرين دولة، وركز على منع تحول سوريا إلى ملاذ للإرهاب والجماعات الإيرانية، دون الإعلان عن رفع العقوبات أو تسهيل المساعدات.- أعلن الرئيس الفرنسي عن دعم مالي لسوريا ودعا لدمج قوات سوريا الديمقراطية في الانتقال السياسي، مع استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في إعادة الإعمار، وتأجيل جمع الأموال لمؤتمر بروكسل.
- توقفت المساعدات الأمريكية لسوريا بقرار من ترامب، مما أثر على التعافي والاستقرار الإقليمي، رغم أهمية دعم سوريا لتحسين العلاقات وعودة اللاجئين.
في 13 فبراير/ شباط 2025، انعقد في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر دولي هو الثالث من نوعه، بشأن الانتقال السياسي والتحدِّيات الأمنية والاقتصادية الجمّة التي تواجهها سورية، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي بعد مؤتمرَي العقبة والرياض، وحضره وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، كما شارك فيه ممثِّلون من عشرين دولة من بينها مجموعة السبع الكبار ودول عربية. في الواقع، ينطبق المثل العربي القديم تمخَّض الجبل، فولد فأراً في مدلوله العام على حوار باريس العقيم الذي عكس بوضوح همّ القوى الكبرى الوحيد المتمثِّل في عدم بقاء سورية ملاذاً للتنظيمات الإرهابية والجماعات الإيرانية التي تهدِّد بشكل مباشر أمن جارتها إسرائيل.
بدلاً من الإعلان عن الرفع الفوري للعقوبات الغربية المفروضة على سورية، والسماح بتدفُّق المساعدات الإنسانية، وتسهيل التدفُّقات المالية لإعادة إعمار البلاد وتشجيع الاستثمار فيها، راح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤكِّد أن بلاده ستقدِّم خمسين مليون يورو (52.5 مليون دولار) لدعم جهود الاستقرار في سورية،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على