النهاية تقترب و ذمار تشتعل خلاف قبلي يهدد عرش الحوثي من الداخل
تغلي محافظة ذمار بسخط شعبي وقبلي غير مسبوق، في ظل تصاعد حاد للتوترات بين أبناء القبائل المحلية وقيادات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ما يُنذر بتحولات دراماتيكية قد تهدد بقاء سلطة الجماعة في واحدة من أكثر المحافظات التي اعتمدت عليها في تثبيت نفوذها منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء عام 2014.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
ويأتي هذا الغليان في وقت تتكشّف فيه مؤشرات قوية على احتمال اندلاع انتفاضة قبلية واسعة، بعد تفجّر خلافات حادة بين أحد أبرز الزعامات القبلية الموالية للحوثيين، الشيخ محمد حسين المقدشي – المستشار في ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة – وأبناء قبيلته في مديرية المنار، ما فجّر أزمة داخلية كشفت عن هشاشة التحالفات القبلية التي بُنيت على الولاءات المصلحية أكثر من الانتماء الوطني أو القبلي الأصيل.
اتهامات متبادلة وتهديدات علنية تهدّد السلم القبلي
الأزمة اندلعت بعد منشور ناري للشيخ المقدشي على صفحته بموقع فيسبوك، وجّه فيه اتهامات خطيرة لأبناء منطقة بني سلامة التابعة لمديرية المنار، واصفًا إياهم بـقطاع الطرق واللصوص والقتلة، مؤكدًا أنهم ارتقوا من النهب إلى القتل تحت غطاء المسيرة الحوثية. وذهب المقدشي إلى حدّ تسمية ضحايا محددين، قائلاً: قتلوا المقصعي، ونهبوا ممتلكات إسحاق والميثالي وجعفر، وسيطروا على مدير أمن ذمار ونهبوا أراضي الحودي وغيره.
وأثارت هذه التصريحات موجة غضب عارمة بين أبناء قبيلة آنس، الذين اعتبروها إساءة جماعية لا تمتّ للواقع بصلة، ومحاولة مبيّتة لإشعال فتنة قبلية في وقت تشهد فيه المحافظة تدهورًا أمنيًا واقتصاديًا غير مسبوق. وازدادت حدة التوتر بعد أن لوّح المقدشي بتهديد صريح، قائلاً: إن لم تردوا حقوق المظلومين، لنسحبكم في الشوارع يا أصحاب السوابق، ما اعتبره كثيرون تهديدًا مباشرًا بالعنف وخرقًا صارخًا للعرف القبلي الذي يحظر التعميم والتشهير.
رفض حوثي وقبلي لاحتواء الأزمة
مصادر محلية أكدت أن قيادات حوثية رفيعة المستوى حاولت التدخل لاحتواء الأزمة، عبر اتصالات ووساطات مكثفة طلبت من المقدشي حذف منشوره أو التراجع عن اتهاماته، خشية من تداعياتها الأمنية والسياسية. لكن الشيخ رفض كل الضغوط، متمسكًا بمواقفه، ما يعكس –
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على