استطلاع يكشف رأي الإسرائيليين بحكومتهم وما يحدث في غزة
(CNN)-- خلص تحقيق مستقل أجرته الأمم المتحدة لأول مرة، في سبتمبر/ أيلول، إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وهي نتيجة رفضتها الحكومة الإسرائيلية.
على بُعد مسافة قصيرة بالسيارة، تتضح الفجوة الشاسعة بين رؤية المتظاهرين ورؤية معظم الإسرائيليين.
في مدينة سديروت الحدودية الجنوبية، التي تعرضت للهجوم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والتي غالبًا ما تُستهدف بالصواريخ، تجمعت مجموعة من الإسرائيليين على منصة مراقبة تُطل على غزة للاستمتاع بدمارها.
أصبحت مشاهدة القصف الإسرائيلي، الذي يُطلق عليه الإسرائيليون عبر الإنترنت اسم سينما سديروت، هواية شائعة؛ إذ يتناوب الناس على المشاهدة من خلال شاشات الأبراج، يحمل بعضهم الفشار والوجبات الخفيفة، ويلتقط آخرون صور سيلفي بينما يتردد صدى دوي الغارات الجوية في الأفق.
لكن بينما تُظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون باستمرار وقف إطلاق النار، فإن الهدف الرئيسي في احتجاجات السبت هو إعادة الرهائن المتبقين. نادرًا ما يُذكر أو يُعرض على لافتات مقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني على يد إسرائيل، إن وُجد أصلًا.
وأشار استطلاع رأي أجراه مركز أكورد في الجامعة العبرية بالقدس في أغسطس/ آب إلى أن غالبية الجمهور الإسرائيلي (62%) تُوافق على الادعاء القائل بأنه لا يوجد أبرياء في غزة.
وقالت المؤلفة والباحثة الإسرائيلية في جامعة سيتي سانت جورج في لندن، أيالا بانيفسكي، لشبكة CNN إنه منذ هجمات السابع من أكتوبر، شاركت وسائل الإعلام الرئيسية في حملة نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين؛ وروجت صراحة لفكرة أنه لا توجد حياة بريئة في غزة.

لقي أكثر من 400 فلسطيني حتفهم بسبب سوء التغذية منذ بدء الحرب، وأعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهو لجنة خبراء مدعومة من الأمم المتحدة، المجاعة في محافظة غزة في أغسطس.
وفي استطلاع رأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي (IDI) في يوليو، قبل إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للمجاعة، ولكن في الوقت الذي كانت فيه وكالات الإغاثة تحذر منذ أسابيع من المجاعة في غزة، سأل الاستطلاع الإسرائيليين: إلى أي مدى تشعر بالقلق شخصيًا أو لا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على