ما حقيقة تحذير ترامب في كتاب نشره قبل 11 سبتمبر من أسامة بن لادن
(CNN) -- يحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصوير نفسه كشخصٍ ذي رؤية، شخصٍ يرى الأمور المهمة قبل الآخرين.
ودأب ترامب على مدى العقد الماضي على الادعاء بأنه في كتابٍ نشره قبل عامٍ من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 الإرهابية، حذر السلطات من ضرورة التعامل مع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
وادعاء ترامب زور، فكتابه قس 2000 لم يتضمن أي تحذيرٍ على الإطلاق بشأن بن لادن.
وفُضحت روايته حول عدم وجود تحذير في الكتاب بشكل قاطع في 2015، ونشرت شبكة CNN تفنيدًا آخر عندما أعاد إحياء الرواية المزعومة في 2019.
لكن الرئيس الأمريكي كرّر ذلك مرةً أخرى، الأحد، أمام حشدٍ من البحارة الذين يحتفلون بالذكرى الـ 250 لتأسيس البحرية الأمريكية.
وهذه المرة، قدّم ترامب الرواية الزائفة بعد أن قال إن التاريخ لن ينسى كيف أن قوات النخبة البحرية الأمريكية هي من قتلت بن لادن (في 2011 في عهد الرئيس باراك أوباما آنذاك، الذي كان هدفًا متكررًا لانتقادات ترامب).
قد يهمك أيضاً
دونالد ترامب يرد على الانتقادات: لا أهتم ويجب منع المسلمين من دخول أمريكا ومراقبة وإغلاق مساجد قبل تكرار 11 سبتمبر
وأضاف ترامب، في تصريح مرتجل: تذكروا، كتبتُ عن أسامة بن لادن قبل عام واحد بالضبط، ثم صحح لنفسه قائلا: قبل عام من تفجيره مركز التجارة العالمي، وقلت: عليكم أن تراقبوا أسامة بن لادن، ولن تسمح لي الأخبار الكاذبة أبدا بالإفلات من العقاب على هذا التصريح إلا إذا كان صحيحا.
وهذا غير صحيح، كما أشارت وسائل الإعلام لسنوات
لكن ترامب تابع: في الكتاب، كتبتُ- مهما كان العنوان، لا أستطيع الجزم - ولكن يُمكنني أن أخبرك أن هناك صفحة فيه مخصصة لحقيقة أنني رأيت شخصا يُدعى أسامة بن لادن، ولم يُعجبني ذلك، وقلت: عليك أن تعالجوا الموقف، لم يفعلوا ذلك؛ وبعد عام فجّر مركز التجارة العالمي. لذا، عليك أن تُنسب إليه بعض الفضل، لأنه لن يعطيني إياه أحد آخر.
لا يُنسب الناس الفضل لترامب على تحذير كتابه من بن لادن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على