أربك فيروس غامض حسابات المدرب جوزيه مورينيو 62 عاما وفريقه بنفيكا الأمر الذي يهدد إقامة الكلاسيكو البرتغالي المرتقب أمام الغريم بورتو بعدما ضرب عددا من لاعبي النسور وأفراد الجهاز الفني في الساعات الأخيرة وأجبر هذا الوضع الطارئ الفريق الطبي على تفعيل بروتوكولات متابعة دقيقة وسط مخاوف من اتساع رقعة العدوى قبل المواجهة المفصلية في الدوري البرتغالي وكشف مورينيو عن شعوره بأعراض مشابهة للإنفلونزا عقب مباراة دوري الأبطال ضد تشلسي الإنكليزي وفقا لما نشرته صحيفة ماركا الإسبانية السبت لكن تطور الأحداث أوضح أن المسألة مختلفة بعدما ظهرت على بعض اللاعبين علامات الحمى وآلام عضلية وصداع شديد وزادت هذه المستجدات من حالة القلق داخل أسوار ملعب دا لوش خصوصا مع اقتراب موعد القمة التي تعني الكثير لمشجعي النادي العريق وأدخلت رابطة الدوري البرتغالي خيار التأجيل في دائرة النقاش بعدما نصت اللوائح على وجود إمكانية تأجيل أي مباراة إذا لم يتوفر لدى الفريق 13 لاعبا مؤهلا بينهم حارس مرمى مع تقديم تقرير طبي رسمي يثبت انتشار الفيروس وبدأت الرابطة بالفعل في مراقبة الوضع تحسبا لاتخاذ قرار حاسم خلال الساعات المقبلة ويحتاج بنفيكا صاحب المركز الثالث إلى انتصار ينعش آماله في ملاحقة بورتو المتصدر إذ سيقلص الفوز الفارق إلى نقطة واحدة فقط عن التنانين بينما قد تكلفه الهزيمة الابتعاد بفارق سبع نقاط كاملة وتحول اللقاء الذي كان من المنتظر أن يكون احتفالا كرويا برتغاليا إلى معضلة تشغل الإعلام والجماهير بعدما غزت العدوى غرفة الملابس ويرى المراقبون أن الفيروس قد يقلب موازين المنافسة في الدوري البرتغالي خصوصا إذا أثر على الجاهزية البدنية للاعبين أو أجبر الاتحاد على إعادة جدولة القمة ويأمل جمهور بنفيكا أن يتجاوز فريقه هذه المحنة سريعا ليبقى على المسار الصحيح بينما يترقب مشجعو بورتو أي تطور قد يمنحهم أفضلية غير متوقعة ويضع هذا الظرف مورينيو أمام اختبار جديد ليس في الملعب فحسب بل في إدارة أزمة صحية قد تتحول إلى نقطة فاصلة في مشوار فريقه هذا الموسم وتبقى أعين البرتغال مسلطة على لشبونة لمعرفة ما إذا كان الكلاسيكو سيقام في موعده أم سيؤجل بفعل فيروس أربك الجميع قبل معركة القمة