كيف تسببت الإجراءات الإسرائيلية في المجاعة بقطاع غزة
(CNN)-- دفعت حرب إسرائيل التي استمرت قرابة عامين أجزاءً من غزة إلى مجاعة من صنع الإنسان، وفقًا لتقرير نُشر في أغسطس/آب من قِبل مبادرة مدعومة من الأمم المتحدة، مما زاد من معاناة الفلسطينيين من أجل البقاء في ظل القصف المتواصل والنزوح الجماعي وانتشار الأمراض.
وساعد التقرير الصادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهي لجنة خبراء مدعومة من الأمم المتحدة تُقيّم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية العالمي، في تأجيج الغضب الدولي المتزايد إزاء حملة إسرائيل على غزة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - واستشهدت به بعض الدول التي اتخذت مؤخرًا خطوات نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية. وتوقع التصنيف المرحلي المتكامل أنه بحلول نهاية سبتمبر/أيلول سيواجه ما يقرب من ثلث إجمالي سكان غزة ظروف المجاعة، على الرغم من أنه لم يُقدم تحديثًا بشأن هذه التوقعات بعد.
في محافظة غزة وحدها - وهي الأكبر من حيث عدد السكان، والبالغ عددهم خمس سكان قطاع غزة - حُكم على أكثر من نصف مليون شخص بدائرة من الجوع والبؤس والموت، وفقًا للمركز الدولي للرصد والتوثيق. وقد أدى الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، الذي يصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أحد المعاقل المتبقية لحماس، إلى خنق عمليات الإغاثة للفلسطينيين الجائعين، وفقًا لنشطاء حقوق الإنسان.
واتهم مايكل فخري، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إسرائيل باستخدام الجوع سلاحًا ضد الفلسطينيين، في انتهاك للقانون الدولي. وقال فخري لشبكة CNN في 28 أغسطس/آب: إن إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات كسلاح لإذلال وإضعاف وتشريد وقتل الفلسطينيين في غزة.
ورفضت إسرائيل نتائج تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، حيث زعمت الوكالة الإسرائيلية المُشرفة على دخول المساعدات إلى غزة أن التقرير كاذب ويستند إلى بيانات جزئية ومتحيزة صادرة عن حماس. وانتقد نتنياهو التقرير المدعوم من الأمم المتحدة، في بيان صادر عن مكتبه، مُضيفًا أن إسرائيل لا تنتهج سياسة تجويع.
وأصرت إسرائيل منذ ذلك الحين على أنها كثّفت دخول المساعدات إلى غزة. لكن وكالات الإغاثة تقول
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على