إقبال مصري على الذهب رغم قفزاته السعرية

١٨ مشاهدة
بين جموح الذهب وصعود تاريخي للفضة وتراجع حقيقي بقيمة الاستثماراتnbsp في بورصة الأوراق المالية المصرية وعودة الفجوة السعرية للدولار في البنوك عن تداوله في الأسواق والركود الظاهر في السوق العقاري يحذر خبراء اقتصاد من صدمات مالية عنيفة في ظل التوترات الجيوسياسية حول العالم والتي أصبحت تؤثر بشدة على الأسواق المحلية والعربية وشدد الخبراء على عدم الانجراف الشديد وراء شراء الذهب بكميات مغالى بها طمعا في تحقيق أرباح كبيرة من عوائد البيع وذلك خلال فترة الصعود الحالية التي يتوقع البعض أن تصعد قيمة الأونصة لما يزيد عن 4 آلاف دولار رغم وجود توقعات بأن ييتجاوز 6 آلاف دولار خلال العامين المقبلين مؤكدين أن النمو الهائل في سعر الذهب قد يفجر فقاعة سعرية شديدة خلال الفترة المقبلة قفزات الذهب توقع بنك غولدمان ساكس الاستثماري الأميركي أمس الخميس استمرار ارتفاع أسعار الذهب حتى لمستويات تتجاوز تقديراته مشيرا إلى تزايد اهتمام المستثمرين من القطاع الخاص رغم صعود الأسعار بحوالي 50 خلال العام الحالي حتى الآن وأوضح محللو البنك في مذكرة للعملاء أن التدفقات القوية المفاجئة لصناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب تجاوزت تقديرهم السابق وفق بلومبيرغ وأضافوا أن إمكانية تنويع المستثمرين الأفراد لاستثماراتهم بصورة كبيرة في الذهب تمثل خطرا كبيرا على توقعاتهم بوصول سعر الأوقية إلى 4 آلاف دولار في منتصف العام المقبل و4300 دولار بنهايته وتوقع البنك في السابق اقتراب المعدن الأصفر من مستوى 5 آلاف دولار للأوقية في حال تدفق 1 فقط من السوق الخاصة لسندات الخزانة الأميركية إلى الذهب وارتفعت أسعار الذهب بحوالي 12 منذ التاسع والعشرين من أغسطس آب الماضي مسجلة مستويات قياسية جديدة مما يجعل المعدن النفيس من أقوى السلع الأساسية أداء عوائد سريعة شهدت الأسواق المصرية إقبالا كبيرا على شراء الذهب رغم قفزاته السعرية إذ اعتبره الكثيرون ملاذا آمنا لمدخراتهم في ظل مخاوف من الفقاعة العقارية وتراجع سعر الدولار وحول قفزات الذهب وجموح المستثمرين والمواطنين نحوه عقد المركز المصري للدراسات الاقتصادية بالقاهرة هذا الأسبوع ندوة مهمة بعنوان نظرة على الأسواق المالية خلال الربع الثالث من عام 2025 حيث قدم عدد من الخبراء رؤى تحليلية ونصائح عملية للمستثمرين والمتعاملين في سوق الذهب والعملات أشار الخبراء إلى خطورة النظر إلى الذهب مصدرا للعوائد السريعة ولكونه نوعا من التأمين ضد تقلبات الأسواق وارتفاع التضخم مشددا على أن الارتفاعات التي شهدها الذهب في الفترة الأخيرة تعود جزئيا إلى تراجع سقف المخاطر ولكن التصحيحات المؤقتة غير مستبعدة ويفضل الخبراء الدخول للشراء أو التوسع في فترة التصحيحات الفنية بدلا من المقامرة بالدخول إلى أعلى المستويات وفي حال ممارسة الشراء على فترات ينصح بالتدرج وفي شكل أجزاء على مراحل لتجنب المخاطرة من صدمة تصحيحية مفاجئة مع تفضيل الاحتفاظ بالذهب لفترات متوسطة إلى طويلة تمتد عدة أشهر وإلى سنوات خاصة إذا كان الهدف تحوطيا بعيد الأجل في هذا الصدد أوضح خبير أسواق المال عمر الشنيطي أن ربحية الذهب مرتبطة بشكل عكسي مع قوة الدولار المتراجع أمام العملات الرئيسية وأسعار الفائدة الحقيقية والتي تتجه نحو الهبوط التدريجي بكافة الأسواق الدولية والمحلية مع زيادة التسيير في السياسات النقدية مؤكدا أن صعود أونصة الذهب حاليا إلى ما فوق 3900 دولار للأوقية مؤشر على هيمنة الأجواء الضبابية على الأسواق الأمر الذي يدفع المستثمرين إلى شرائه لكونه ملاذا آمنا الأمر الذي قد يدفعه إلى أرقام كبيرة جدا تستدعي الحذر في المخاطرة بالشراء وقال الخبير الاقتصادي ومستشار رئيس الوزراء محمد فؤاد إن صعود أسعار الذهب إلى المستويات القياسية الحالية مدفوع بفكرة تحوط البنوك المركزية والمستثمرين في مواجهة حالة التوتر الجيوسياسي وتراجع الدولار أمام العملات الرئيسية مع ذلك لم يصل إلى المستويات التاريخية التي بلغها أثناء الأزمة المالية العالمية عام 2008 والتي شهدت انهيار مؤسسات مالية كبرى حول العالم ونوه إلى أن الذهب مر بتحولات أكثر عنفا في بداية السبعينيات عندما أنهت الولايات المتحدة ربطه بالدولار ويمكن أن يشهد ارتفاعا إلى مستويات فوق 4000 دولار خلال الأيام المقبلة تنويع المحفظة المالية نصح رئيس البورصة وهيئة الرقابة المالية الأسبق شريف سامي الراغبين في الإقبال على الذهب بعدم تخصيص جزء كبير من المحفظة المالية لشرائه بل جعله جزءا من مزيج متنوع يعتمد على شراء شهادات الادخار البنكية ذات العائد الثابت التي توفر له الدخل الشهر والأمان النسبي مؤكدا أن عوائدها ستظل ذات قيمة مرتفعة مع رغبة البنك المركزي في الحفاظ على قيم أعلى للفائدة عن الأسواق العالمية تمكن الحكومة من الاستمرار في جذب الأموال الساخنة التي تبحث عن فرص استثمارية أعلى من عوائد الفائدة التي تصل حاليا ما بين 24 و25 بعائد حقيقي يعد من المستويات الأعلى عالميا في تصريح خاص لـالعربي الجديد يشدد سامي على جعل المغامرة في شراء الذهب جزءا من مزيج متنوع يسهم الأسهم والسندات والعملات الرئيسية بحيث لا تتعرض المحفظة لمخاطر انقلاب واحدة في السوق في ظل أجواء عدم اليقين التي تسود أسواق المال والتي أدت تراجع شديد في البورصات الخليجية وتذبذب الأداء بالبورصة المحلية وقال سامي إن ارتفاع الذهب عالميا لا يعود فقط لضعف الدولار بل أيضا لزيادة مشتريات البنوك المركزية في آسيا وبخاصة الصين بما رفع الطلب على المعدن الأصفر بنسبة 23 خلال العام وفقا لتقارير مجلس الذهب العالمي موجها انتقادا للجهات الرسمية وغيرها التي تروج لصناديق الاستثمار في الذهب بمصر رغم أنها أداة غير منتجه اقتصاديا ولا يوجد ما يبرر دعمها غير المسبوق مقارنة بصناديق الاستثمار أو أدوات التمويل الأخرى التي تدفع الاقتصاد والنمو ونصح الخبراء المتعاملين بعدم الاندفاع وراء شراء الدولار دفعة واحدة والتدرج في اقتنائه على فترات لتخفيف أثر التقلبات المفاجئة وعدم الاندفاع وراء صعوده في سوق التداول أملا في ارتفاعه بسرعة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم