شباب جيل زد يطالبون برحيل حكومة أخنوش في سادس أيام احتجاجات المغرب
١٢ مشاهدة
طالب مئات الشبان المغاربة المشاركين في احتجاجات جيل زد التي شهدتها العاصمة المغربية الرباط مساء الخميس برحيل رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش وذلك ساعات قليلة على إعلان حكومته أن يدها ممدودة للشباب المحتج ومستعدة للحوار وحرص الشبان الذين لبوا دعوة حركة جيل زد 212 خلال الوقفة التي نظمت بحي أكدال وسط الرباط على بعث رسائل إلى من يهمه الأمر من خلال تأكيد مطالبهم بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد ومحاسبة المسؤولين والإصلاح وتشديدهم على سلمية احتجاجاتهم وبينما ندد المحتجون بما سموه التزام رئيس الحكومة الصمت خلال الأيام الماضية إزاء ما يجري من احتجاجات في أنحاء مختلفة من البلاد داعين إياه إلى الرحيل كان لافتا توجيههم عبارات الشكر والتحية لقوات الأمن عند انتهاء وقفتهم الاحتجاجية وفي حديث مع العربي الجديد قال عبد المنعم الشاوي طالب جامعي إن الاحتجاجات للمطالبة بتحقيق مطالبهم بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفاسدين ستستمر بشكل سلمي حتى تحقيقها مضيفا فقدنا الثقة في الحكومة وفي جميع الأحزاب نريد وجوها صادقة ولن نتنازل عن مطالبنا بتحسين الصحة والتعليم والشغل ومحاربة المفسدين وفي ساحة الأمم المتحدة بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء تكرر الأمر ذاته إذ رفع آلاف المحتجين شعارات تطالب برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي من بينها أخنوش ارحل أخنوش سير فحالك الحكومة ماشي ديالك التهراوي سير فحالك الصحة ما شي ديالك كما هتف المشاركون في الوقفة بشعارات تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبالحرية للمحتجين الذين اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات السبت الماضي وأخرى تنتقد الأوضاع في قطاع الصحة والتعليم وغلاء المعيشة وتطالب بمحاربة الفساد من بينها الحكومات مشات وجات والحالة هي هي ما تحاربوش السلميين حاربوا المفسدين الشعب يريد إسقاط الفساد دابا دابا المحاسبة الشعب يريد الصحة والتعليم وكان لافتا في وقفتي الرباط والدار البيضاء حرص المحتجين على الطابع السلمي لاحتجاجهم قبل الوقفة وبعدها وفي الشعارات التي رددوها فيما اكتفت قوات الأمن بمراقبة الوضع دون أن تتدخل وشهدت مدن مغربية عديدة مساء الخميس لليوم السادس على التوالي تظاهرات نظمتها حركة جيل زد 212 الشبابية وقد جرت غالبيتها بهدوء ودون حدوث أي انفلات أمني أو حدوث شغب بخلاف ما عاشه عدد من المدن خلال اليومين الماضيين بعد اندلاع أعمال شغب وعنف وكانت مجموعة جيل زد قد استبقت احتجاجات اليوم بالتعبير عن رفضها لكل أشكال العنف والتخريب والشغب بعد موجة الاحتجاجات الشبابية التي رافقتها أعمال عنف وتخريب مساء أمس الأربعاء داعية إلى الالتزام بتنظيم وقفات احتجاجية سلمية في أماكن حضارية آمنة لا يمكن الوصول إليها أو استغلالها من طرف عناصر دخيلة تبحث عن الفوضى وأكدت الحركة في بيان لها الخميس ضرورة احترام الأماكن المختارة والتوقيت المحدد للاحتجاج من أجل ضمان النظام وتفادي استغلال مظاهراتهم في السرقة أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة كما أوصت الحركة بشدة أن تنتهي جميع الاحتجاجات في موعد أقصاه الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي وذلك لتجنب أي تصعيد أو سوء فهم أو صدامات غير ضرورية وتأتي احتجاجات الخميس في وقت حاولت فيه حكومة أخنوش بعث رسائل ود إلى المحتجين بالتأكيد على لسان كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي عبد الجبار الراشدي إن يد الحكومة ممدودة للشباب المحتج ومستعدة للحوار معه لكنها تسعى إلى نقل النقاش من العالم الافتراضي ومن الشارع إلى داخل المؤسسات ليتحاور هؤلاء الشباب مع الحكومة ومع صاحب القرار وقال الراشدي خلال مؤتمر صحافي عقد عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة إن الحوار سيؤدي إلى تحديد الأولويات مؤكدا أن إصلاح القطاع الصحي وقطاع التعليم لا اختلاف حوله وأن هناك مجهودا كبيرا في هذا الباب لكن الأجرة تتطلب وقتا وأن الحكومة واعية بضرورة التسريع وقد شرعت في تعزيز التفتيش والمراقبة للمستشفيات على المستوى الترابي وأكد المسؤول الحكومي ضرورة تحديد الأولويات بعد الحوار ووضع أجندة على أساس الشروع في تنفيذ الالتزامات مجددا تأكيد الحكومة استعدادها للإنصات لمختلف التعبيرات الشبابية سواء مع الحكومة أو الأحزاب أو البرلمان الذي عبر عن استعداده لاحتضان النقاش العمومي كما أن وسائل الإعلام العمومية تضعها الحكومة رهن النقاش العمومي المتعلق بالمطالب الاجتماعية التي يرفعها الشباب