الضفة الغربية قرية بيت عور الفوقا بلا مياه منذ يومين
٦ مشاهدات
تعاني قرية بيت عور الفوقا الواقعة في غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي من جراء انقطاع كامل للمياه عن نحو 1200 فلسطيني هم سكان القرية إلى جانب عدد من المزارعين والمواطنين من خارج القرية الذين يستفيدون من خط المياه الذي يزود القرية مع ترجيح تورط مستوطنين في ذلك وتعجز الطواقم الفلسطينية المعنية عن الوصول إلى نقطة ضخ المياه الرئيسية خلف جدار الفصل بين قرية بيت عور الفوقا وبين أراضيها الملاصقة لمستوطنة بيت حورون إذ لم تزود بـتنسيق من أجل ذلك على مدى يومين ويرجح المجلس القروي قيام مستوطنين بإغلاقه وذلك في رد على احتجاج أهالي القرية بخصوص بدء المرحلة الثانية من طريق استيطاني يوم الأحد الماضي يقول رئيس المجلس القروي في بيت عور الفوقا علي سمارة لـالعربي الجديد إن الأهالي يرجحون جدا قيام المستوطنين بإغلاق نقطة ضخ المياه بالتالي لا يأتي انقطاع المياه بسبب عطل فني أو تسريب يضيف أن المجلس القروي تواصل مع الارتباط المدني الفلسطيني وسلطة المياه الفلسطينية من أجل الحصول على تنسيق من سلطات الاحتلال للوصول إلى نقطة الضخ لكن لا رد حتى الآن ويرى سمارة في ذلك عقابا جماعيا ضد أهالي القرية ومواطنين من قرى مجاورة بعد أن نظموا يوم الاثنين الماضي احتجاجات ضد البدء بالمرحلة الثانية من شق طريق استيطاني كان قد أطلق قبل أربعة أشهر من شأنه أن يعزل القرية إذ يفصل ثماني قرى فلسطينية غربي رام الله عن محيطها فيما يصل في المقابل المستوطنات بعضها ببعض وكذلك المستوطنات بالأراضي المحتلة عام 1948 ويذكر سمارة أنه كان من الممكن التوجه إلى نقطة ضخ المياه الواقعة عند الحد الفاصل بين قرية بيت عور الفوقا ومستوطنة بيت حورون بصورة طبيعية لكن الأمر تبدل قبل 20 عاما ويوضح أن جدار الفصل العنصري الذي أقامه جيش الاحتلال إبان انتفاضة الأقصى عزل أراضي تابعة للقرية وألحقها بالمستوطنة من ضمنها تلك التي تحوي نقطة ضخ المياه التي بات الوصول إليها لمجرد فتحها أو إغلاقها أو إصلاح خلل فيها يتطلب تنسيقا وإذنا من قبل سلطات الاحتلال وتتزود قرية بيت عور الفوقا بالمياه من خلال شراء ما يلزمها من شركة مكاروت الإسرائيلية شأنها شأن مناطق كثيرة في الضفة الغربية المحتلة التي تضطر إلى شراء المياه من سلطات الاحتلال في ظل سيطرته على المصادر المائية ومنعه إقامة آبار ارتوازية جديدة وتفيد بيانات سلطة المياه الفلسطينية بأن 39 من المياه المتاحة في الضفة الغربية يجري شراؤها من شركات المياه الإسرائيلية وتمثل نحو 60 من مياه الاستخدام المنزلي في الإطار نفسه لم يحصل المجلس القروي في بيت عور الفوقا على أي رد من شركة مكاروت الإسرائيلية عن سبب انقطاع المياه بعد التوجه عن طريق سلطة المياه بطلب للوصول إلى نقطة الضخ ويشير المجلس القروي في بيان أصدره اليوم الخميس إلىnbsp اعتداء يستخدم أداة عقاب جماعي وانتقام بعد اعتراض المواطنين وتصديهم قبل أيام لسرقة المستوطنين أراضي القرية وشق طريق استيطاني جديد فيها ويؤكد المجلس القروي أنه بادر منذ اللحظة الأولى لانقطاع المياه إلى التواصل مع الارتباط المدني وكل الجهات ذات العلاقة لمعالجة الأزمة والسماح للطاقم الفني بالدخول إلى منطقة التمديدات الواقعة داخل المستوطنة إلا أن الطاقم أجبر على الانتظار حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس الأربعاء بالقرب من جدار الضم والفصل العنصري من دون أن يسمح لها بالدخول لمعاينة الخلل أو إصلاحه يضيفnbsp أن هذا الانتهاك لا يؤدي إلى تعطيش المواطنين في القرية فقط بل ينعكس أيضا على مواطنين من خارجها يعتمدون على حصتها المائية في ظل سياسة حرمان وتقليص تفرضها سلطات الاحتلال على حصص المياه المخصصة لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ويطالب المجلس القروي في بيت عور الفوقا كل الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بالتدخل العاجل لوقف هذا الانتهاك وضمان إعادة المياه فورا إلى القرية مؤكدا أن ما يجري عقاب جماعي لمواطنين رفضوا سرقة أرض يملكون وثائق رسمية تثبت ملكيتهم لها ويحذر المجلس من تسارع وتيرة الأعمال الاستيطانية إذ تعمل آليات وجرافات المستوطنين على مدى ساعات النهار والليل تحت حماية جيش الاحتلال لاستكمال شق الطريق وفرض وقائع جديدة على الأرض وتبلغ مساحة أراضي قرية بيت عور الفوقا نحو 4 500 دونم علما أن خمسة أسداس الأرض ستكون معزولة فعليا خارج الطرقات الاستيطانية شارع 443 جنوبا والطريق الاستيطاني الجديد شمالا ونقاط تمركز جيش الاحتلال غربا ومستوطنة بيت حورون شرقا ما يعني بحكم القوة العسكرية الاحتلالية وإرهاب المستوطنينnbsp وعنفهم حرمان أصحابها من استخدامها أو الوصول إليها أيضا في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني