سباق الذكاء الاصطناعي يعزز أسهم شركات الرقائق عالميا
٨ مشاهدات
تتزايد شهية المستثمرين في ضخ أموالهم في قطاع الذكاء الاصطناعي الأمر الذي ينعكس علىnbsp النشاط الذي تشهده الأسواق المالية في أسهم جميع الشركات المرتبطة به وتجعله يقود حراك الأسهم في البورصات العالمية وقد شهدت شركات تصنيع الرقائق العالمية متأثرة بهذا الإقبال ارتفاعا هائلا في قيمتها السوقية مع اندفاع المستثمرين للحصول على حصة في قطاع الذكاء الاصطناعي وخوفا من تفويت الفرصة وهو ما يعزز موجة صعود قوية تدفع أسهم التكنولوجيا إلى مستويات قياسية جديدة ويستفيد القطاع من سيل من الأخبار الإيجابية القادمة من شركات الذكاء الاصطناعي بما في ذلك تقييم شركة أوبن ايه آي المالكة تطبيق تشات جي بي تي والذي يضعها عند مستوى قياسي بلغ 500 مليار دولار بعد بيع أسهم من موظفيها إلى جانب اتفاقاتها مع مجموعة من شركات الرقائق الكورية الجنوبية فضلا عن تقرير يفيد بأن شركة إنتل تجري محادثات لإضافة AMD واحدا من عملائها هذا التفاؤل دفع القيمة السوقية المجمعة لمؤشر فيلادلفيا لشركات أشباه الموصلات ومؤشر يقيس أسهم الرقائق الآسيوية إلى الارتفاع بأكثر من 200 مليار دولار في جلسة واحدة وفقا لتقرير وكالة بلومبيرغ اليوم الخميس وكانت أسهم الرقائق الكورية بين أكبر الرابحين في تعاملات الخميس حيث قفزت مدعومة بالصفقة التي أبرمتها أوبن إيه آي ما دفع مؤشر كوسبي لبورصة سيول إلى مستوى قياسي وارتفعت أسهم إس كي هاينكس بنسبة 10 بينما صعدت أسهم سامسونغ إلكترونكس بنسبة 3 5 وفي أوروبا ارتفعت أسهم ASML لصناعة معدات الرقائق بما يصل إلى 4 9 ما رفع مكاسبها منذ أغسطس آب إلى نحو 50 ويرى محللون أن موجة الصعود مدفوعة أساسا بما يعرف بعرض الخوف من تفويت الفرصة حيث يتجاهل المستثمرون إلى حد كبير المخاوف من حدوث فقاعة في قطاع الذكاء الاصطناعي وقالت المحللة هيبي تشين من شركة فينتج ماركيتس في ملبورن إن زخم قطاع التكنولوجيا لا يظهر أي علامات على التراجع مع تجاهل التحديات حيث تتسبب الأخبار المتواترة عن صفقات الذكاء الاصطناعي في موجات من النشوة الحديث عن الفقاعة مستمر لكن الخوف من تفويت الفرصة هو المسيطر الزخم يبدو مستداما حتى تظهر نتائج الربع الرابع لتفرض اختبارا للواقع وقد أدى الارتفاع الأخير إلى تضخم تقييمات شركات الرقائق حيث ارتفع مؤشر آسيا للرقائق عند حوالي 19 ضعفا من تقديرات الأرباح المستقبلية بينما يتداول مؤشر فيلادلفيا لشركات أشباه الموصلات عند 27 مرة من الأرباح مقتربا من مستويات قياسية شوهدت في 2024 منذ إطلاق تشات جي بي تي وبداية عصر الذكاء الاصطناعي الحديث يسابق المستثمرون الزمن للاستثمار في هذه التكنولوجيا التي قد تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي فقد ضخوا أموالا في شركات البنية التحتية الكبرى مثل إنفيديا وهينيكس إس كي ورفعوا تقييمات شركات ناشئة مثل أوبن إيه آي وأنثروبيك وضخوا رؤوس أموال في جميع موردي المعدات المرتبطين بطفرة الذكاء الاصطناعي أما في الصين فقد ارتفعت أسهم التكنولوجيا أيضا بدعم من الحماس الاستثماري للتطورات المحلية في الذكاء الاصطناعي حيث أعلنت الحكومة عن زيادة الدعم للقطاع إضافة إلى خطط مجموعة علي بابا لتعزيز إنفاقها على الذكاء الاصطناعي وكذلك إعلان هواوي عن رؤيتها لثلاث سنوات تهدف لتقليص هيمنة إنفيديا في الأسواق هذه التطورات أمنت مكاسب سنوية بلغت نحو 50 لمؤشر هانغ سنغ لشركات التكنولوجيا لكن موجة الارتفاع العالمية أثارت قلق بعض المراقبين الذين يرون أنه رغم تسارع الإنفاق على مراكز البيانات والبنية التحتية فإن خدمات الذكاء الاصطناعي لم تصبح بعد سائدة بما يكفي لتوليد الإيرادات التي تبرر هذا الصعود غير المسبوق ويحذر خبراء من أن أي انتكاسة في أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى قد تؤدي إلى موجة بيع مفاجئة بالنظر إلى التقييمات المرتفعة كما حدث في انهيار إبريل نيسان الماضي بحسب تقييم لمجموعة جي بي مورغان لإدارة الأصول ومع ذلك يعتقد المستثمرون حاليا أن هناك مزيدا من المكاسب في الطريق لأسهم التكنولوجيا رغم التقييمات الباهظة وقال بيتر كيم المدير التنفيذي في شركة كي بي سيكورتيز في مقابلة مع بلومبيرغ أسهم التكنولوجيا لا تزال تتحدى الجاذبية لا أرى عوائق كبيرة أمام قطاع التكنولوجيا الآسيوي وربما يمتد هذا الزخم حتى العام المقبل وفي سبتمبر أيلول الماضي أبرمت أوبن إيه آي صفقتين كبيرتين مع كل من أواركل للمعلومات وإنفيديا للرقائق وتبلغ قيمة الصفقة مع أوراكل 300 مليار دولار وتتضمن عقود حوسبة سحابية يبدأ في تنفيذها عام 2027 وعلى مدى خمس سنوات أما الصفقة الثانية مع إنفيديا فقد تمثلت بقيامها بضخ استثمارات بقيمة 100 مليار دولار في أوبن إيه آي وهو ما اعتبر تصويتا بالثقة على طموح سام إلتمان رئيس الشركة بلومبيرغ العربي الجديد