زيادة محيط خصرك سببه الإمدادات الغذائية لذا توقف عن لوم نفسك

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد لا يكون اسم العالِم المتخصّص في التغذية، الدكتور كيفن هال، مألوفاً لعامة الناس، لكنّه مشهور في مجاله. فهو بين الباحثين القلائل في العالم الذين أجروا تجربتين سريريتين من المعيار الذهبي حول أثر الأطعمة فائقة المعالجة على أزمة السمنة المتفاقمة.

في أول تجربة سريرية له في المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة، استهلك 20 متطوعاً أصحّاء نحو 500 سعرة حرارية إضافية يومياً لدى تناولهم أطعمة فائقة المعالجة، مقارنة بما تناولوه من وجبات معدّة بأطعمة كاملة.

وفي التجربة السريرية الثانية، التي لم تُنشر بعد، تناول 36 متطوعاً معزولين ما معدّله 1,000 سعرة حرارية إضافية يومياً، عند اتباعهم حمية تعتمد على الأطعمة فائقة المعالجة، وذلك وفق تحليل مرحلي للبيانات أجراه هال.

وقالت ماريون نيستل، أستاذة فخرية بمجال التغذية ودراسات الغذاء والصحة العامة في جامعة نيويورك، إنّ التجربتين من أهم ما أُجري في مجال التغذية، ليس فقط لجهة أنها كانت مضبوطة بدقة عالية، بل لكون المشاركين في الدراسة عملياً في حالة أشبه بالاحتجاز، وبالتالي لم يكن بوسعهم النسيان، أو الكذب، أو التحايل، بشأن ما تناولوه من طعام.

ما هي الأطعمة المرتبطة بالاستهلاك الأكبر للسعرات الحرارية؟ الأطعمة فائقة المعالجة الغنية بالطاقة والتي تتمتع بنكهة جذابة.

هل الأطعمة فائقة المعالجة الصحية مفيدة في إنقاص الوزن؟

والنتائج المستخلصة من هاتين الدراستين، بالإضافة إلى عقود من أبحاث هال حول الحميات قليلة الدسم وقليلة الكربوهيدرات، ودور الأيض، ونجاحات فقدان الوزن لدى المشاركين في برنامج الخاسر الأكبر (The Biggest Loser)، قادته إلى إصدار كتابه الجديد بعنوان: ذكاء الغذاء: كيف يغذّينا الطعام ويؤذينا في الوقت ذاته، الذي ألّفه بالاشتراك مع الصحافية جوليا بيلوز.

كان هال باحثاً أول في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) حتى تقاعده في أبريل/نيسان، بعدما ندّد بما اعتبره رقابة من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، المشرفة على المعاهد.

تحدّثت CNN مع هال حول كشف الأساطير الغذائية، ولماذا يؤمن بأن السبب الحقيقي في الإفراط بالأكل يكمن في إمدادات الطعام