وشاح و بلدي أقدام تدب في الولايات المتحدة

٢٢ مشاهدة
اختتمت فرقتا وشاح وبلدي الفلسطينيتين للدبكة الشعبية جولة عروض فنية في الولايات المتحدة الأميركية استمرت على مدار أسبوعين بتنظيم شبكة الجالية الفلسطينية وخصص ريعها بالكامل لمؤسسات خيرية تقدم الدعم لقطاع غزة تزامنت الجولة مع مؤتمر شعوب من أجل فلسطين الذي يقدم أمسيات وفعاليات ثقافية حملت لهذا العام شعار غزة هي البوصلة في حديثها إلى العربي الجديد تقول الراقصة في فرقة وشاح والمنسقة الإدارية للعروض نرمين إدريس إن الجولة استقبلت بحفاوة غير مسبوقة في ولايات أميركية عدة ولم يقتصر الأمر على الجالية الفلسطينية والعربية بل استطاعت العروض جذب جمهور أجنبي يسعى إلى التعرف إلى الثقافة الفلسطينية ودعم المؤسسات الإغاثية في قطاع غزة تؤكد إدريس أن التحديات الاقتصادية والسياسية التي واجهت كلا من وشاح وبلدي لم تثن الراقصين والراقصات عن تقديم عروض مميزة حضرها الآلاف بالإشارة إلى التحديات التي واجهت الفرقتين خلال الإعداد للعرض الفني تقول إدريس إن التعاون الفريد بين وشاح من مدينة رام الله وبلدي من قرية بيت جالا جاء نتاجا لمحاولة الفرقتين تجاوز العقبات المالية والفنية عند تلقيهما الدعوة لإجراء العروض وفقا لإدريس فإن إعداد الراقصين والراقصات والتدريب على اللوحات الفنية أنجز خلال ثلاثة أشهر وهي فترة قصيرة نظرا إلى طبيعة الفرقتين المعتمدة على المتطوعين بالكامل والحاجة إلى تكوين انسجام ما بين أعضاء الفرقتين لتقديم عرض مشترك إضافة إلى انتهاكات الاحتلال اليومية في الضفة الغربية التي تتمثل بحواجز عسكرية عدة تفصل المدن الفلسطينية عن بعضها بعضا وتحرم المواطنين من التنقل بسهولة هناك أيضا أعباء ومخاطر على أعضاء الفرقتين خلال محاولاتهم التجمع بهدف التدريب تلفت إدريس كذلك إلى أن هذا التعاون شكل عملا فنيا جماعيا وفكرة جديدة في الوسط الفني الفلسطيني فمن النادر أن تتوحد فرقتان لإنتاج عمل فني مشترك هكذا دمجت فقرات من مجموعة مختارة من عروض وشاح السابقة مثل رقص وقمر وسنابل وسحجة وزمن الخيول البيضاء إضافة إلى رقصات جديدة صممت خصيصا لجمهور المغتربين والجاليات العربية ركزت على التراث التقليدي والرقصات الشعبية أما فرقة بلدي فقدمت رقصات من عرضها الأخير تليد إلى جانب فقرات غنائية قدمها كل من عبد الحليم أبو حلتم وعصام النتشة وعبد الرحمن علقم تعبر إدريس عن امتنانها للتجربة والترحيب الذي تلقاه الفنانون من الجمهور مشيرة إلى أن العديد من المغتربين لم يزوروا البلاد منذ فترة طويلة بسبب انتهاكات الاحتلال وحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة فكانوا متعطشين للغناء والدبكة كأننا حملنا جزءا من البلاد إليهم ولفت انتباه إدريس التفاعل الكبير بين الجمهور والراقصين بعد العروض فتصف خلال حديثها التجمعات التي كانت تتشكل إذ تبادل الجمهور الأحاديث مع أعضاء الفرقة للاستفسار عن فلسطين وأحوال الناس ما يعكس افتقادهم إلى هذه المساحات الجمعية للتواصل على حد تعبيرها المنسقة الإدارية ممتنةnbsp لجهود شبكة الجالية الفلسطينية التي سعت إلى إيصال العروض لأكبر عدد من الجمهور خاصة الشباب العربي والأجنبي ما حفز فرقة وشاح كذلك على الاستمرار بالعمل ونقل الخبرات للأجيال الأصغر سنا من الراقصين والراقصات لاستكمال رسالة الفرقة التي ترى أن الفن والموسيقى جزء لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية وتسعى إلى توفير مساحة آمنة للأعضاء للتعبير عن أنفسهم من خلالهما بالرغم من الشعور بالإرهاق أو اليأس في بعض الأحيان فإن الاستمرار في العمل الفني والثقافي هو جزء لا يتجزأ من الهوية والثقافة التي نشأنا عليها أي جهد يبذل حتى لو كان بسيطا هو تأثير ومسؤولية يشعر بها كل من شارك لفترات طويلة في المشهد الثقافي الفلسطيني في ظل الظروف الحالية فإن المشاركة في تدريب أو تقديم عرض جديد أو المساهمة في الأبحاث الثقافية تشعر الفرد بأنه قدم شيئا ذا قيمة تضيف إدريس

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم