بينو أبريلي الغباء آلية للحفاظ على استمرارية الأنظمة

١٤ مشاهدة

بينو أبريلي... الغباء آلية للحفاظ على استمرارية الأنظمة

كتب مدريد

جعفر العلوني

/> جعفر العلوني شاعر وكاتب سوري مقيم في إسبانيا. من فريق عمل قسم الثقافة في موقع وصحيفة العربي الجديد. 30 سبتمبر 2025 | آخر تحديث: 10:03 (توقيت القدس) في مديح جديد للغباء (تصميم: العربي الجديد) + الخط - اظهر الملخص - يطرح بينو أبريلي في كتابه في مديح جديد للغباء فكرة أن الذكاء لم يعد ضرورياً لاستمرار الحضارة الحديثة، حيث يُكافأ الامتثال والغباء لدورهما في الحفاظ على استقرار النظام.
- يستعرض الكتاب مفهوم الانتقاء الثقافي الذي يهمش الذكاء النقدي لصالح الامتثال، مشيراً إلى أن التفكير السطحي أصبح يُكافأ في العصر الرقمي.
- يدعو الكتاب إلى إعادة التفكير في دور الثقافة المكتوبة كفعل مقاوم، مشدداً على أهمية التوازن بين الاستقرار والتجديد.

منذ الصفحات الأولى من كتاب في مديح جديد للغباء الذي صدرت نسخته الإسبانية بترجمة خوان مانويل سالميرون (منشورات غاتوباردو 2025)، يقدّم الصحافي والكاتب الإيطالي بينو أبريلي مفارقة أساسية: الذكاء الذي شيّد الحضارة لم يعد ضرورياً لاستمرارها. فالمجتمعات الحديثة محكومة بهياكل بيروقراطية وإدارية واقتصادية تعمل بذاتها تقريباً، ولا تحتاج إلى تدخّل العقل النقدي أو الابتكاري. على العكس من ذلك تماماً، لقد صار الذكي مشكلة، لأنه يطرح أسئلة مُزعجة ويهدّد استقرار المنظومة الثقافية والسياسية والاجتماعية. بينما الأبله ـ أو بسيط العقل والمُمتثِل والغبي ـ يضمن سلاسة الأداء ويحافظ على استقرار النظام.

هكذا ينقل أبريلي النقاش من المستوى الفردي إلى البنيوي: لسنا أمام غباء أشخاص بعينهم. إننا أمام منظومات سياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية كاملة تبني نجاحها على مكافأة الامتثال ومعاقبة الإبداع.

الانتقاء الثقافي

يستعير صاحب كتاب في مديح الخطأ (2003) مفهوماً داروينياً ليشرح فكرته. يقول: كما فقد الإنسان عبر تطوره أعضاء لم تعد لازمة للبقاء، يمكن للمجتمعات الحديثة أن تفقد تدريجياً حاجتها إلى الذكاء النقدي.

هنا لا يتحدث الكاتب عن انتقاء طبيعي قائم على البيولوجيا، إنما عن انتقاء ثقافي يحدد أي الصفات تُكافأ وأيها تُهمّش.

وبحسب هذه الرؤية، لم يعد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم