ناشط حقوقي يكشف تفاصيل مروعة عن تهديدات تعرضت لها إفتهان المشهري قبل اغتيالها
في منشورٍ مدوٍّ نشره فجر اليوم، كشف الناشط الحقوقي عز الدين الشرعبي عن حجم التهديدات التي كانت تتعرض لها الشهيدة إفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة في محافظة تعز، قبل اغتيالها برصاص مسلّح في وضح النهار، مؤكدًا أن جريمتها لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت نتيجة تآمرٍ ممنهج وخذلانٍ متعمّد من جهات كان يُفترض أن تحميها.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
وقال الشرعبي إن التسجيلات الصوتية التي تُنشر بشكل متواصل للشهيدة إفتهان المشهري تكشف بوضوح حجم التهديدات اليومية التي كانت تتلقاها، وتدلّ على إدراكها المبكر بأن اغتيالها لم يكن سوى مسألة وقت.
وأضاف أن المتآمرين عليها وأدواتهم كانوا قد اتخذوا قرار التخلص منها وتصفيتها، ما دفعها إلى توثيق كل ما تتعرض له عبر تسجيلات صوتية كشفت أسماء المتورطين، ووضعت الحقيقة أمام الرأي العام دون مواربة.
وأشار الشرعبي إلى أن الشهيدة، في محاولة يائسة للنجاة، توجهت قبل شهرين من اغتيالها إلى الجهات الرسمية المعنية، من بينها مدير الأمن والمحافظ والسلطة المحلية، طالبة الحماية والعدالة، لكن مناشداتها قوبلت بالتجاهل التام.
ولفت إلى أنها، في لحظة يأسٍ قصوى، طرقت أبواب النافذين وذهبت إلى شخصيات بارزة مثل بكر صادق سرحان وغيره، غير أن الجميع خذلوها، بل إن بعضهم حرض ضدها علنًا.
ووصف الشرعبي هذا الصمت والتواطؤ بأنه كان بمثابة الضوء الأخضر للقاتل محمد صادق المخلافي، الذي أدرك أن الشهيدة تُركت وحدها بلا نصير، فنفذ جريمته بدمٍ بارد في وضح النهار، ثم عاد إلى وكر العصابة ليواصل تخزين القات ويلعب بوب جي وكأن شيئًا لم يكن، دون أي خوف من العقاب.
واختتم الناشط الحقوقي منشوره بتحذيرٍ صارخ، مؤكدًا أن التسجيلات الصوتية التي تخرج للعلن يوميًا تُدين الجميع: القتلة، والمحرّضين، والصامتين، والمتواطئين، مشيرًا إلى أن دم إفتهان لم يُسفك فقط برصاص قاتل مأجور، بل بخذلان وتقصير وتآمر من جهات كان يُفترض أن تكون درعًا لها، لا سيفًا يُسلّط عليها.
ويأتي هذا الكشف في ظل تصاعد الغضب الشعبي في محافظة تعز، حيث يطالب ناشطون وحقوقيون بتحقيقٍ شفاف وعاجل في جريمة اغتيال إفتهان
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على