لقبها عش النسر في تركيا داخل مدينة أثرية لم يستطع الإسكندر الأكبر غزوها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حاول الإسكندر الأكبر غزو مدينة تيرميسوس، لكنّه فشل، فيما اليوم، يمكن لأي شخص استكشاف بقايا هذه المدينة الشامخة في أعالي جبال جنوب غرب تركيا.
لكن قلّة يُقدمون على ذلك، لأن أطلال المدينة بعيدة جدًا ويراها من يقصدونها من المنتجعات الشاطئية المجاورة في أنطاليا، التي تُعد وجهة سياحة رائجة.
سيتمكن الذين يختارون زيارتها التجول في واحدة من أكثر المدن القديمة إثارة للإعجاب في تركيا بمفردهم، إذ تستغرق رحلة بالسيارة من وسط مدينة أنطاليا المزدحم إلى بوابات منتزه جبل غولوك-تيرميسوس الوطني (ملاذ محمي للحياة البرية يحيط بالآثار) 45 دقيقة تقريبًا.

بعد دفع رسوم دخول الحديقة (البالغة 3 دولارات أمريكية)، ينطلق الزوار في رحلة مدتها عشر دقائق عبر التلال المكسوة بالأشجار على طول طريق متعرج يصل ارتفاعه إلى حوالي ألف متر فوق مستوى سطح البحر.
هنا تنطلق مغامرة تيرميسوس، التي تبدأ بالموت.
سارقو القبور

تختبئ في أحد أطراف ساحة متوارية بين النباتات، بقايا حجارة متناثرة لما كان سابقًا شارعًا كبيرًا يؤدي إلى التل.
وعوض المنازل أو المتاجر، تصطفّ على جانبيه مقابر أثرياء المدينة.

تتناثر توابيت قديمة منحوتة تحمل دلائل على هوية الموتى فيها، مثل الدروع، والرماح للمحاربين.
فَتَح الغزاة جميع هذه التوابيت عنوةً على مر القرون، فحُطمت أو أُزيلت أغطيتها رغم أنّها كانت مغلقة بمشابك معدنية.
قال معلم الفنون المقيم في أنطاليا، أوندر أوغوز، وهو أيضًا مرشد سياحي مرخَّص يقوم بجولات في تيرميسوس إن اللصوص تميزوا بالبراعة في عملهم.
كان سكان المدينة يُعرفون باسم سوليمز، وهم أحفاد حضارة Luwians القديمة التي انتشرت في ما يُعرف الآن بتركيا.
كان السكان يعلمون ما يقومون به تمامًا، فيُظهر اختيارهم لموقع المدينة عبقرية في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على