واهب الحرية مونتاج أفقي لوجوه بسيطة شجاعة
واهب الحرية: مونتاج أفقي لوجوه بسيطة شجاعة
سينما ودراما الدوحةمحمد هديب
/> محمد هديب كاتب وصحافي أردني 23 سبتمبر 2025 | آخر تحديث: 06:06 (توقيت القدس) من عرض الفيلم يوم الثلاثاء الماضي (العربي الجديد) + الخط - اظهر الملخص - فيلم واهب الحرية للمخرج قيس الزبيدي، إنتاج جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1989، يُعتبر وثيقة حية عن المقاومة اللبنانية، حيث يجمع بين الوثيقة والخيال والمونتاج ليقدم رؤية غير محايدة للأحداث، ويظهر لحظات تاريخية مهمة مثل عملية الويمبي.- تعرض الفيلم الأصلي للتلف، لكن جمعية نادي لكل الناس قامت بترميمه ورقمنته، مما أتاح عرضه مجددًا، ويعيد الفيلم إحياء ذاكرة المقاومة في الثمانينيات، مؤكدًا على المساواة في التضحية بين الجنسين.
- المونتاج في الفيلم يعكس الواقع المركب، حيث يدمج الزبيدي بين الوثائق والمشاهد الروائية ليقدم تجربة بصرية شاملة، مما يحول الفيلم إلى وثيقة حية عن حاضر مستمر.
يتحوّل فيلم واهب الحرية (إنتاج جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1989)، للمخرج العراقي قيس الزبيدي من وثيقة عن المقاومة إلى مقاومة بالوثيقة، تنضوي حكماً تحت المسمى الأشمل: السينما التسجيلية.
هكذا، ينبغي أن ينادى هذا النوع السينمائي، بوصفه الهوية الأوفى عند الزبيدي (1939 - 2024) أحد أبرز المنافحين العرب عن التسجيل.
لأن من يسجل يبدع ذاتياً، موظِّفاً الوثيقة والخيال، والحركة الحية، والمونتاج، لتبدو الأشياء دائماً من زاوية غير محايدة، حتى لو كان الهدف مادة صلبة ثابتة فإنّ وقوفنا أمامها هو التسجيل.
مرّت يوم 16 من الشهر الحالي الذكرى الثالثة والأربعون لتأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمّول)، بعد أيام من عرض فيلم واهب الحرية، في بيروت، وهي النسخة المرمّمة والمرقمنة على يد جمعية نادي لكل الناس التي تأسست عام 1998، وأحد انشغالاتها الرئيسية ترميم الأعمال الفنية.
فقد تعرّض الفيلم الأصلي المشغول على شريط 16 ملم إلى بعض التلف، لظروف عديدة من بينها لربما التخزين غير الملائم. وبعد إعادة تأهيله، تولّت الجمعية تقديمه إلى العالم العربي وخارجه اعتباراً من العام الفائت.
آخر عرض نحن بصدده هو
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على