النخلة والبارود

النخلة والبارود

نصوص

قاضي ربيحاوي

/> قاضي ربيحاوي كاتبٌ وقاصّ أهوازي من مواليد عام 1957. بدأ بنشر أعماله باللغة الفارسية في التسعينيات من القرن الماضي، حيث صوّر الأجواء الريفية والحضرية في جنوب غرب إيران. له في القصة: شهر مرداد عند أفران الجنوب، وعندما شوهد دخان الحرب في سماء القرية، والنخل والبارود، وحادثة في الورشة المركزية، ومذكّرات جندي، ومن هذا المكان، وأُغنية حبّ؛ ورواية الضفيرة. 15 فبراير 2025 سعاد العطّار/ العراق + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - آصف يقود دراجته عبر بساتين النخيل ليلاً، متحديًا الخوف والمخاطر للوصول إلى بيته حيث تنتظره زوجته الحامل بقلق.
- اتفق آصف مع كاظم على استلام بضاعة مهربة، متجنبًا الكلاب والشرطة، لضمان وصول البضاعة إلى وجهتها رغم المخاطر.
- تعرض آصف لإطلاق نار من الشرطي عند القنطرة الأخيرة، مما أدى إلى إصابته، لكنه استمر في السير بصعوبة، تاركًا خلفه خطًا من الدماء. القصة تعكس صراع الإنسان مع الظروف القاسية.

كان هناك خليط من رائحة السَّمك الميّت ورائحة طَلع النَّخيل يملأ المكان طوال الليل. الرائحة منتشرة في ضوء القمر، في دروب بساتين النخيل الضيّقة، وعلى طول طريق آصف - رائحة موت ونماء - حيث كان يقود درّاجته الهوائية في أوقات حضور الحرّاس وغيابهم. فحتى لو رأى أحدهم بأُمّ عينيه أثناء النهار، لعادَ ليلاً وواصل السَّير راكباً درّاجته الهوائية القديمة. وها هو ذا قد جاء... الليلة مُقمِرة وليس هناك خيار سوى أن يأتي ويتحمّل مشاقّ المُخاطَرة، فالليل مُوحِش يُوقع الرهبة في النفس، خاصة عندما تكون هناك أعداد كبيرة من رجال شرطة الحدود.

كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل، ولم تعد المساحة الفارغة لبستان النخيل كذلك، بل بدَت ملأى بالصَّمت والظلام، وكان آصف يمرّ من خلال كلّ هذا الصمت والظلام، عطشانَ ينضَح عرَقاً، ويسير بجانب سواقٍ مملوءة بالمياه، رأى صورته على سطح الماء وهو يسير بجدٍّ، وبينما تبرز عروق رقبته، يضغط بقدمه على دوّاسة الدرّاجة ويُسارع متّجهاً إلى الأمام.

كم من الوقت يستغرق الوصولُ إلى

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم