غزة مجرد صفقة عقارية لترامب ودولة الاحتلال

مصطفى عبد السلام

لا تختلف نظرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر، إلى غزة عن نظرة المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية وفي مقدمتهم الوزيران إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية. فكل هؤلاء وغيرهم ينظرون إلى غزة على أنها غنيمة ومطمع وصفقة عقارية ضخمة وفرصة استثمارية واعدة حيث يمكن تحويل القطاع من وجهة نظرهم، بعد احتلاله وتهجير سكانه الأصليين، إلى مشروع استثماري عالمي ضخم ومنتجع سياحي فاخر من ذوي السبعة نجوم ينعم فيه سياح العالم بالهدوء ويستجمون على شواطئ البحر المتوسط الساحرة، وينعم فيه المستثمرون والشركات متعددة الجنسيات بالصفقات والأرباح والعوائد الضخمة.

وبعدها تتدفق مليارات الدولارات من إيرادات أنشطة البزنس والسياحة في القطاع ليس فقط على مالية دولة الاحتلال والخزانة الإسرائيلية التي باتت تعاني من عجز حاد بسبب التوسع الكبير في الإنفاق العسكري وكلفة الحرب على غزة ودول المنطقة، بل على كبار المستثمرين من أنحاء العالم وفي المقدمة شركات ترامب العملاقة.

أول من أمس الأربعاء خرج علينا سموتريتش قائلا إنه يجب تحويل قطاع غزة إلى مشروع استثماري مربح في مجال العقارات. لا يتوقف الأمر