مصممة الأزياء الفلسطينية ريما البنا تروي قصة فستان بيلا حديد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في عالم تتقاطع فيه الموضة مع الهوية والثقافة، برز اسم مصممةالأزياء الفلسطينية ريما البنّا كواحدة من أبرز الأصوات الإبداعية التي نجحت في تحويل التراث إلى لغة عصرية تتحدث إلى العالم بأسره.
تمكنّت البنّا من خلال علامتها Reemami، أن تروي قصصًا فلسطينية أصيلة بلمسة معاصرة، حاملة معها رسالة انتماء وأمل.
كشفت البنّا في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، عن محطات مؤثرة في مسيرتها، بدءًا من مجموعة علبة الزيت، وصولًا إلى تعاونها اللافت مع عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد، الذي شكّل نقطة التقاء بين الهوية الفلسطينية والمنصات العالمية.
أصبحت مجموعة علبة وقنينة الزيت من أكثر أعمالك تداولًا. هل يمكنك أن تشاركينا الإلهام والقصة وراءها؟
مصممةالأزياء الفلسطينية ريما البنّا: شكّلت هذه المجموعة نقطة تحول مهمة في مسيرتي. قبلها، كنت أستلهم من حياتي اليومية مثل هواياتي وأسفاري، لكن هذه المرة ركّزت على ثقافتي وجذوري الفلسطينية. بدأت أتساءل: ما الذي يجعلني فلسطينية بحق؟ ولماذا أشعر بهذا الانتماء العميق رغم بعدي عن الأرض وقلة زياراتي لها؟
أدركت أن الانتماء يكمن في التفاصيل الصغيرة: ذكرياتي مع أقاربي، بيت جدي، رحلاتي إلى غزة، لهجتنا الفلسطينية، وأكلات أمي في الإمارات… كل هذه التفاصيل شكلت هويتي. كذلك، تركت مشاهدتي للحرب على التلفاز عبر السنوات أثرًا عاطفيًا كبيرًا بداخلي، ومن هنا بدأت رحلتي في استكشاف الثقافة والتراث الفلسطيني.
بحثت في الصور والذكريات، قرأت كتبًا عن الفن والثقافة، وتعرفت إلى الأشجار والمعارف التراثية، وتواصلت مع مخيمات اللاجئين التي تدعم النساء الفلسطينيات في فن التطريز. طوّرت رؤيتي الخاصة في التطريز الفلسطيني، ساعيةً لابتكار أعمال جديدة لم تُرَ من قبل، تضيف بعدًا مميزًا للفن والتراث الفلسطيني.
ظهرت علامتك التجارية في منصات أسابيع الموضة العالمية. كيف كانت هذه الرحلة، وكيف أثّرت على رؤيتك كمصممة؟
مصممةالأزياء الفلسطينية ريما البنّا: لا شك أنّ عرض مجموعاتي في باريس وميلانو كان محطة مفصلية، أثبت من خلالها أننا وإذا لم نتواجد هناك، يمكن أن نُؤخذ بجدية ونقدم صوتنا ورؤيتنا الخاصة للعالم.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على