فيلمان في فينيسيا 82 أسئلة الجراح اللبنانية سينمائيا

١٤ مشاهدة

فيلمان في فينيسيا 82: أسئلة الجراح اللبنانية سينمائياً

سينما ودراما

محمد هاشم عبد السلام

/> محمد هاشم عبد السلام 17 سبتمبر 2025 نجوم الأمل والألم: فسحة تنفّس في خرابٍ فظيع (الملف الصحافي) + الخط -

لا تزال السينما اللبنانية، في كلّ جديد تُنجزه بمثابرة تنطوي على جرأة، تنبش الماضي، وترصد ثقله على الراهن، وتحاول التكهّن بمستقبل غامض، أو التحذير من تكرار الأخطاء.

تكرار مواضيع عدم النسيان، ومساءلة الماضي بجرأة، وفتح الجراح بقسوة، والاشتباك الصادق مع أغلب المسكوت عنه، تُعدّ من أبرز مميّزات سمات السينما اللبنانية المعاصرة. يتجلّى هذا في أفلامٍ وثائقية، أكثر من الروائية، رغم أنّ هذا يتأكّد في أول روائي طويل لسيريل عريس، نجوم الأمل والألم، الفائز بجائزة الجمهور، مناصفة مع ذاكرة للأوكرانية فلادلينا ساندو، في برنامج أيام المؤلّف 22، في الدورة 82 (27 أغسطس/آب ـ 6 سبتمبر/أيلول 2025) لمهرجان فينيسيا.

يُطلّ عريس على الحاضر من نافذة الماضي لرصد تبعاته. يختار سبعينيات القرن 20، مع ولادة بطلي فيلمه في الوقت نفسه، أثناء القصف. تبعات الحرب، التي لم يشهداها، وغيرها من مشاكل عائلية ونكبات وحروب صغيرة مرّت في بلدٍ وعلى شعب، وصولاً إلى نهب المصارف، وانفجار مرفأ بيروت، هذا كلّه أثّر في شخصيتيهما، وطبع سلوكياتهما، وبات يتحكّم بردود أفعالهما، ونظرتيهما تجاه مستقبل غامض، وبلد يجبر سكّانه على التفكير اليومي بالمغادرة والهجرة، والعيش في شتات ومنفى قسريين. هذا تأكيد آخر على إحدى أهم السمات المتكرّرة بكثرة في السينما اللبنانية الحديثة: هاجس الرغبة القسرية في المغادرة/الهجرة.

في النهاية، يطرح الفيلم خيارات الرحيل والفراق والشتات وتمزّق المصائر، بعد اجتماع شمل انقطع ثلاثة عقود، عقب مزاملة ياسمينا (مونيا عقل) ونينو (حسن عقيل) في المدرسة، اللذين جمعهما حبّ طفولي لكنّه صادق، يتجدّد في الحاضر بعنف، بعد صدفة عشوائية تجمعهما، يعقبها قرار بزواج، يليه تردّد وخوف من إنجاب، وصولاً إلى تدهور أحوال تضعهما وطفلتيهما أمام خيار الرحيل إلى دبي، هرباً من راهن بلد جميل وحزين، لم يعد صالحاً لأي رومانسية، بل لعيشٍ عادي.

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم