مصر اكتشاف ورشة أثرية لصهر النحاس في جنوب سيناء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الأحد، عن اكتشاف ورشة لصهر النحاس، وعدد من المباني الإدارية ونقاط المراقبة، وذلك في محافظة جنوب سيناء.
وجاء في بيان الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع وادي النصب بجنوب سيناء كشفت عن ورشة لصهر النحاس وعدد من المباني الإدارية ونقاط المراقبة، وذلك في إطار أعمال الحفائر الجارية بالموقع.
يبرز هذا الكشف الدور الريادي لمصر القديمة في إدارة واستغلال ثرواتها المعدنية، بما يفتح آفاقًا جديدة للسياحة الثقافية في مناطق لا تزال تحمل الكثير من الأسرار، وفقا لبيان الوزارة.
قد يهمك أيضاً
اكتشاف كهف أثري فريد يضم منحوتات متنوعة بمنطقة آثار شمال سيناء في مصر
تظهر نتائج الحفائر شواهد معمارية وصناعية تؤكد استمرار النشاط التعديني المصري في وادي النصب منذ عصر الدولة القديمة وحتى العصور المتأخرة، مع ازدهار ملحوظ خلال عصر الدولة الحديثة، وهو ما يضيف بعدًا جديدًا لفهم تاريخ النشاط الصناعي والمعدني في مصر القديمة، حسبما أوضحه محمد إسماعيل خالد، وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية.

أشار خالد إلى أن ما عُثر عليه من ورش لصهر النحاس والسبائك النحاسية المتعددة الأشكال والأحجام من رؤوس المنافيخ يُعد دليلاً واضحاً على وجود نظام صناعي متطور لصناعة وصب النحاس قبل نقله إلى وادي النيل لاستخدامه في الأغراض الحرفية والعسكرية والإدارية.
برز بين المكتشفات مبنيين أحدهما مستطيل ومصنوع من الحجر الرملي، ويقع عند المدخل الغربي لوادي النصب، والآخر يقع شرق نقطة التقاء وادي النصب بوادي صور، وقد استخدما في البداية كنقطة مراقبة، ثم تحولا خلال الدولة الحديثة إلى ورش لصهر النحاس، حيث عُثر بداخلهما على عدة أفران لصهر النحاس، وكتل من خبث النحاس، وسبائك يتجاوز وزن إحداها كيلوغراما، ورؤوس منافيخ طينية بأحجام متنوعة، حسبما ذكره محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالمجلس الأعلى للآثار.

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على