روح الكيفلار للسويدية هتش الواقع يتغير والسينما تعاينه
روح الكيفلار للسويدية هِتش: الواقع يتغيَّر والسينما تعاينه
سينما ودراماقيس قاسم
/> قيس قاسم 15 سبتمبر 2025 | آخر تحديث: 09:18 (توقيت القدس) روح الكيفلار: مقاربة المٌراهَقة السويدية بتجديد بصري ودرامي (IMDb) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تركز السينما السويدية والاسكندنافية على الجوانب الوجودية والفلسفية، مع تحليل داخلي للشخصيات، بينما بدأ جيل جديد من السينمائيين بالتركيز على العوامل الخارجية مثل العنصرية.- فيلم روح الكيفلار يعكس الواقع السويدي من خلال قصة ألكس، الذي يواجه تحديات عائلية واجتماعية، ويبرز هشاشة الشخصيات وتأثيرها على المجتمع، مع تسليط الضوء على الفوارق الاقتصادية والاجتماعية.
- يُعتبر الفيلم مهماً من حيث الجماليات والمعالجة الدرامية، ويقدم رؤية متفائلة رغم سوداوية الأحداث، مما أهله لجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان زلن.
تميل السينما السويدية، والاسكندنافية عامة، إلى بحث حالة الكائن البشري من منظور وجودي وفلسفي. هذا يفسّر سبب معاينتها الدائمة جوّانيات أبطالها، واعتبار الخارج هامشاً وفضاء عاماً، يتحرّكون وسطه، من دون كثير اهتمام بالحاصل فيه من تحوّلات دراماتيكية.
هذا الاتجاه مُتأتٍ أساساً من نظرة فلسفية، تضع الكائن في بؤرة الكون، وتُهمِّش العام. على المستوى النفسي، تتأثّر الكتابات السينمائية الشمالية بالمناخات المنعزلة، المُتآلفة مع فردانيّتها. الابتعاد عن هذا الاتجاه مسافة بدأ مع جيل جديد من السينمائيين الاسكندنافيين، خاصة المهاجرين بينهم، الذين يقاربون الواقع الذي يعيشونه، ويُركّزون في أفلامهم على العوامل الخارجية المؤثّرة فيه، كالعنصرية والأحكام المسبقة والتمييز.
المخرجة ماريا إيركسون هِتش، في روائيّها الطويل الأول روح الكيفلار (2025)، تعاين بنظرة فاحصة الواقع السويدي اليوم بمكوّنه الأساسي. تُقدّمه بمحمولاته الاجتماعية والاقتصادية، كأنّها توثّقه كما هو درامياً، من دون الوقوع في فخّ الواقعية الشكلانية المُسطّحة.
روح الكيفلار (كلمة كيفلار مستوحاة من ألياف صناعية خاصة، تدخل في صناعة منتجات صلدة وقوية، كواقيات الرصاص) استعارة وصفية لا تؤشّر على صلابة روح بطله الفتى ألكس (جوزيف كيرش)، بل على قوّة مقاومتها، وحفاظها على ما يمنع كسرها وتحطّمها. اختيار هِتش المُراهَقة وتقلّباتها العنيفة لا يخلو من مغامرة، لأنّ
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على