سعد السامرائي الأدب بعيون داروين

٥٤ مشاهدة

سعد السامرّائي.. الأدب بعيون داروين

كتب لندن

العربي الجديد

/> العربي الجديد موقع وصحيفة العربي الجديد 14 سبتمبر 2025 | آخر تحديث: 15:28 (توقيت القدس) من الموقع الإلكتروني لدار النشر (تصميم: العربي الجديد) + الخط -

لماذا تصمد بعض الحكايات عبر القرون بينما تتلاشى أخرى؟ في كتابه الجديد البقاء للأدب: بيولوجيا الحكايات، الصادر عن دار عرب في لندن، يحاول الباحث العراقي سعد صبّار السامرّائي أن يقدم إجابة من خلال قراءة السرد بوصفه كائناً حيّاً يولد ويكبر ويتكيف أو ينقرض. يستعين المؤلف بأدوات علم الأحياء ونظريات التطور، ويزاوجها بقراءات أدبية واسعة، ليقدّم رؤية للحكاية بوصفها آلية للبقاء تجمع بين الطبيعة والخيال، وبين العلم والأدب.

ينطلق الكتاب من سؤال جوهري: ما سرّ قدرة النصوص على عبور الأزمنة والثقافات؟ يطرح السامرّائي تشبيهاً لافتاً بين انتقال النصوص وانتقال الجينات بين الكائنات، ويستعرض في ذلك نصوصاً عربية وعالمية، من مسرحية عطيل لشكسبير إلى رواية الخبز الحافي لمحمد شكري، ليبرهن أن الأدب ليس مجرد ترف جمالي، بل ضرورة إنسانية متجذّرة في وعينا الجمعي.

يخلص إلى أنّ السرد يؤدي وظيفة أساسية في بقاء الإنسان وتطوره الثقافي

يضم الكتاب ستة فصول تتنقل بين جذور السرد وأنماطه البيولوجية: من الغيرة الجنسية إلى الاختيار الأنثوي، ومن بيولوجيا الجمال والأخلاق إلى تشريح الخيانة والعاطفة. في هذه الفصول يتقصّى المؤلف أسئلة مثل: كيف تعكس الشخصيات النسائية في الأدب قوانين الانتقاء الطبيعي؟ ولماذا تظهر الخيانة والعاطفة موضوعين متكرّرين في السرديات الكبرى؟ وما العلاقة بين هذه الثيمات واستراتيجيات البقاء والتكيف الاجتماعي؟

لا يقدّم السامرّائي دراسة نقدية تقليدية بقدر ما يحاول شقّ مسارات جديدة تصل علوم الحياة بالفلسفة والأدب، باحثاً عن الرابط الخفي بين الحكاية والإنسان. وهو يدمج بين عالمين طالما ظُنّ أنهما منفصلان ـ الأدب والعلوم الطبيعية ـ ليكشف أن السرد يؤدي وظيفة أساسية في بقاء الإنسان وتطوره الثقافي.

/> كتب

مروان ياسين الدليمي يقرأ تحولات السرد العراقي في عقدين

من خلال هذا المنظور، تصبح الحكايات الكبرى انعكاساً عميقاً لنزعات بيولوجية وثقافية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم