وزير يمني ما يحدث في صنعاء لا يقال في الأمم المتحدة لكنه يبكي كل من لديه ضمير
في مشهدٍ يجسد حجم المعاناة الإنسانية والحضارية التي تعيشها العاصمة اليمنية صنعاء تحت وطأة عدوان مستمر منذ أكثر من عشر سنوات، أطلق وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة، تصريحات مؤثرة وصارخة، وصف فيها المدينة القديمة بأنها العين في الرأس، داعيًا العالم إلى الوقوف عند مسؤولياته الأخلاقية أمام ما وصفه بـجريمة إنسانية وتاريخية تُرتكب بحقها يوميًا.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع طارئ للجنة الإرشاد الديني في صنعاء، لم يكتفِ الوزير بالتعبير عن الحزن، بل حوّل خطابه إلى اتهام صريح ومباشر للقوى الدولية والإقليمية المتورطة في العدوان، معتبرًا أن ما يتعرض له سكان صنعاء لا يُعدّ مجرد صراع عسكري، بل مذبحة منظمة تستهدف الذاكرة الجماعية لليمن ككل.
وقال شبيبة بصوتٍ متوترٍ لكنه ثابت:صنعاء ليست مجرد مدينة تُقصف بالطائرات والمدفعية، إنها العين في الرأس، والقلب النابض، والروح التي تنبض بالتاريخ. كل يمني، سواء كان في صعدة أو عدن، في حضرموت أو تعز، يشعر بالوجع حين تطالها يد الغدر والعدوان. عندما يُقصف مسجدٌ أو سوقٌ أو مستشفى، فإننا لا نفقد بيوتًا فقط، بل نفقد جزءًا من ذاكرتنا، وجزءًا من هويتنا.
وأضاف الوزير في تصريحات حملت طابعًا تاريخيًا ودينيًا عميقًا:لا يمكن لأي يمني أن يقبل بتدنيس سماء صنعاء، أو أن يتعربد فيها طيران العدو، يُسقط القنابل على البيوت، ويقتل الأطفال أثناء نومهم، ويُحرق الكتب في المكتبات العامة، ويدمّر الآثار التي خلفتها حضارات آلاف السنين. هذا ليس حربًا، هذا إبادة ثقافية وإنسانية منظمة.
وأشار شبيبة إلى ما وصفه بـالتحالف الظالم الذي يقف خلف العدوان، مؤكدًا أن العدو الداخلي — في إشارة واضحة إلى قوى داخلية تعاونت مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات — هو من يفتح الباب لـالعدو الخارجي ليأتي ويُدمّر.
وقال:هؤلاء الذين يُسمون أنفسهم حلفاء، لا يقيمون لليمن حرمة، ولا يضعون لدماء المدنيين وزنًا. إنهم يتعاملون مع اليمن كمختبر لأسلحة جديدة، وكملعب سياسي لتصفية حسابات إقليمية، بينما الشعب يموت جوعًا وبردًا وخوفًا.
ولم يتردد الوزير في تحميل القوى الإقليمية والدولية المسؤولية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على