اللعنة لسها مصطفى تأمل في تاريخ العقائد

٥٩ مشاهدة

اللعنة لسها مصطفى.. تأمل في تاريخ العقائد

كتب

عباس بيضون

/> عباس بيضون شاعر وروائي من لبنان 07 سبتمبر 2025 | آخر تحديث: 05:18 (توقيت القدس) وسط تاريخ موسوم بالأديان (موقع دار النشر/ تصميم: العربي الجديد) + الخط -

اللعنة (دار هاشيت أنطوان/ نوفل، 2024) عنوان رواية سها مصطفى تستمده من الدين، الذي يكاد يكون موضوع الرواية، التي هي من ناحية مبحث فيه. إنها في وقت واحد رواية كاملة، في حين أنها تنحو لتكون تاريخاً للأقليات الدينية، العلوية والمسيحية في المنطقة. إنها في الوقت نفسه تخوض في الدين وعلم الكلام والفلسفة. هي ذلك كله وقد تراكب وتواصل، وليس غريباً هنا أن نسمي الفصل باباً، والفصول أبواباً، مما يجعلها أسفاراً وتعاليم ومباحث، ويحيلها إلى تأمل في الدعوات، تنتهي بها إلى أن تكون دعوة جامعة إلى دين كوني، وإلى معجزة الحياة، وإلى وثنية راهنة.

إنها في الأصل رواية امرأتين، إحداهما طفلة حمامة، والثانية صبية رميا. الأولى نصادفها وهي في سنها الصغيرة تحلم في منامها بكوم جثث للعلويين، الذين هم ضحايا العثمانيين، إنها حمامة العلوية التي ولدت بندبة على ذراعها الأيسر، ما يعني أنها، في حياة سابقة، صنعت ما قد يكون معجزة أو ذنباً. إنها ملكة باقية لها، بحيث إنها بها تكشف أن الشيخ سعيد ليس حقيقياً، وأن له ماضياً من الفجور، ما يجعل الشخص نفسه، وهو معتبر مسموع، يشكوها إلى والدها الذي يحفزه ذلك إلى أن يقرر الفتك بها، وفي النهاية يرسلها لتعمل خادمة عند الشيخ عثمان.

الثانية هي رميا المسيحية التي ولدت لأب فقير، ويقودها قدرها إلى أن تتعرف إلى أغانا التي تسهل لها الدعارة لتغدو عاهرة، لكن الأمر ينتهي بها إلى أن تغدو جارية، وإلى أن يشتهيها سيدها السلطان سليم العثماني. نحن هنا أمام الأقليات الدينية في العصر العثماني. الإسلام دين العثمانيين وسيكون عقيدة العرش ودين السلطان. هنا لسنا أمام دين بحت، إننا أمام السلطة تحت ستار الدين وباسمه، أمام الملك الفادح المتوحش، وقد تسمّى بالعقيدة وادعاها.

تستشهد الرواية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم