مستوطنون يعتدون على طواقم تعمل لصالح بلدية سبسطية التاريخية

جهاد بركات

ضمن سلسلة اعتداءات متكررة ومنسقة، وعملية استهداف ممنهجة، تعرضت طواقم تعمل لصالح بلدية سبسطية صباح اليوم السبت، لاعتداء بالضرب من المستوطنين، خلال عملهم على شق طرق زراعية في المنطقة الشمالية من البلدة الواقعة شمالي نابلس، شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع اقتحام جيش الاحتلال للمنطقة الجنوبية، وإقامة حاجز عسكري فيها.

وهاجم قرابة 7 مستوطنين، عبر مركبتين، آليات لمقاول فلسطيني يعمل لصالح بلدية سبسطية في شق طرق زراعية في المنطقة الشمالية، بدعم أوروبي، ويستهدف أراضيَ زراعية في المنطقتين المصنفتين ب وج وفق اتفاق أوسلو، حيث تعرض أحد العاملين، وهو ابن المقاول، للضرب المبرح. وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لـالعربي الجديد، إن المستوطنين، ومن بينهم من يسمى حارس مستوطنة، اقتحموا المنطقة التي يعمل بها المقاول، وضربوا نجله، وطلبوا منه بعد ذلك الاتصال بوالده ليحضر، مهددين بمصادرة وسرقة المعدات، ما اضطر المقاول إلى سحب آلياته، رغم أنها كانت تعمل في المنطقة المصنفة (ب)، أي إنها تخضع مدنياً للسلطة الفلسطينية، وتراخيص العمل فيها من مسؤولية البلدية وليس ما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال، كما هو الحال في المنطقة (ج) التي تخضع أمنياً ومدنياً للاحتلال.

وأكد عازم أن البلدة تتعرض لرقابة شديدة من المستوطنين وجيش الاحتلال، من خلال طائرات تصوير مسيّرة تجوب أجواء البلدة بشكل دائم، فضلاً عن كاميرات مخفية، حيث عثر الأهالي على كاميرا بين السلاسل الحجرية، وترصد تلك الكاميرات تحركات المواطنين، وتحركات أي آليات، وأي أنشطة أو معدات للبلدية. وأشار عازم إلى أن البلدية تواصلت مع الارتباط الفلسطيني، الذي أبلغ بدوره جيش الاحتلال عن الحادثة، وجيش الاحتلال في المحصلة لم يفعل شيئاً، وترك الأمر كله بيد المستوطنين.

مؤتمر استيطاني في الخليل بمشاركة سموتريتش ورؤساء المستوطنات

وقال عازم: حتى لو قدم جيش الاحتلال، وهو ما لم يحصل