نوستالجيا عرفاتية الكفاحية لا السلطوية
نوستالجيا عرفاتية: الكفاحية لا السلطوية
موقف /> ناصر السهلي صحافي فلسطيني، مراسل موقع وصحيفة العربي الجديد في أوروبا. 05 سبتمبر 2025 عرفات، الجمعية العامة للأمم المتحدة، جنيف، 13 ديسمبر 1988 (Getty) + الخط -بغض النظر عن اتفاق البعض أو اختلافهم مع نهج الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، خصوصاً بشأن اتفاق أوسلو، يعقد كثير من الفلسطينيين اليوم مقارنات بين زمنه والواقع الحالي، في ظل قيادة ومشهد نضالي متشابك ومضطرب على مستوى حركة التحرر الوطني الفلسطيني. النوستالجيا هنا ليست مجرد حنين إلى ماضٍ مضى، بل هي تعبير عن عمق التمسك بالرواية الفلسطينية التي لم تنكسر رغم التهجير والمجازر والتنازلات. سرديات الجدات عن المدن والقرى والبرتقال والزيتون والزعتر لم تكن يوماً رومانسية فقط، بل شكلت حبلاً سرياً يربط الفلسطيني بوطنه، ويغذي وعيه بأن العودة حق لا يُساوَم عليه.
في زمن الإبادة في غزة، حيث الموت يومي والخذلان مضاعف، لا يمكن لأحد أن يصادر حق الناس في المقارنة بين واقع مأساوي وصوت ماضٍ لم يخشَ المواجهة. حتى من لم يكن يؤمن بعرفات في حياته، يستحضر اليوم خيمته التي، رغم كل ما اعتراها، لم تنكسر تحت القصف، ولا أمام التهديد، ولم تساوم على جوهر القضية. يراجع هؤلاء في فضاءاتهم اليوم كلمات أبو إياد (صلاح خلف)، وأبو جهاد (خليل الوزير)، وغسان كنفاني، وجورج حبش، وغيرهم من رموز مرحلة لم تكن مثالية، لكنها كانت أكثر صدقاً ووضوحاً وشجاعة في التعبير عن تطلعات تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال.
أبو عمار لم يخفِ إعلان مشروعية كفاح الفلسطينيين، بما فيه المسلح، حين خاطب الأمم المتحدة عام 1974 قائلاً: جئتكم حاملاً غصن الزيتون بيد، وبندقية الثائر في اليد الأخرى.... وعندما منعته الولايات المتحدة من دخول نيويورك عام 1988، انتقلت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جنيف ليستمع إليه العالم، عقب إعلانه قيام الدولة الفلسطينية في الجزائر. كان الصوت واضحاً، والموقف حاسماً، رغم كل التعقيدات وتهمة الإرهاب. فكيف هو واقع اليوم؟
نعم، لم تُستثمر انتفاضة الحجارة جيداً، وكان اتفاق أوسلو
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على