مستوحاة من العهد القديم ماهن الضربات العشر التي توعد بها وزير الدفاع الإسرائيلي الحوثيون
في تصعيد لافت للنبرة الدينية والسياسية، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جماعة الحوثي في اليمن بتنفيذ ما وصفه بـالضربات العشر، مستلهمًا عباراته من النصوص الدينية في العهد القديم.
وجاء ذلك في تغريدة نشرها كاتس على منصة إكس (تويتر سابقًا)، قال فيها:
ضربة الظلام، وضربة الأبكار – سنُكمل جميع الضربات العشر، في إشارة إلى سلسلة اللعنات التي وردت في سفر الخروج والتي أنزلها الإله التوراتي على فرعون ومصر عقابًا على رفضه إطلاق بني إسرائيل من العبودية.
ويأتي هذا التصريح بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل خلال أقل من 24 ساعة، تزامنًا مع تفعيل صفارات الإنذار في مناطق مختلفة، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي أن أحد هذه الصواريخ سقط في منطقة مفتوحة خارج الحدود.
الضربات العشر.. من موسى إلى الحوثيين
تصريح كاتس يحمل بُعدًا دينيًا وتاريخيًا واضحًا، ويُحاكي ما يُعرف في العقيدة اليهودية بـالضربات العشر، وهي الكوارث التي أنزلها النبي موسى على مصر القديمة، وفقًا للرواية التوراتية، بهدف إقناع فرعون بتحرير بني إسرائيل.
وتشمل هذه الضربات حسب النص الديني:
1. تحول مياه النيل إلى دم
2. اجتياح الضفادع
3. انتشار البعوض
4. غزو الذباب
5. نفوق المواشي
6. ظهور الدمامل والبثور
7. سقوط البَرَد والنار
8. اجتياح الجراد
9. ظلام دامس يغطي مصر
10. موت الأبكار من البشر والبهائم
ويُشير كاتس ضمنًا إلى أن إسرائيل قد تبدأ بتنفيذ ضربات متتالية على الحوثيين، على غرار تلك التي نُفذت ضد مصر في العهد القديم، محذرًا من كوارث قادمة إذا لم تتوقف الهجمات الحوثية.
تهديد ديني أم تصعيد سياسي؟
التهديد الذي استخدمه كاتس لا يخلو من دلالة رمزية خطيرة، إذ يوظّف نصوصًا دينية توراتية في سياق عسكري معاصر، ما يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن تحوّل الصراع السياسي إلى خطاب ديني عقابي، يتجاوز حدود الرد التقليدي على التهديدات الأمنية.
وفي تفسير تلك الضربات بحسب سفر الخروج، فإن كل واحدة منها تُعد إعجازًا إلهيًا في حدوثها وتوقيتها وتأثيرها، وقد وُجِّهت -بحسب التقاليد اليهودية- لكشف بطلان
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على