مئات الجنود الإسرائيليين يتعهدون برفض أوامر عملية الاستيلاء على مدينة غزة
القدس (CNN)-- أعلنت مجموعة متزايدة من جنود الاحتياط الإسرائيليين، الثلاثاء، أنهم سيرفضون الالتحاق بالخدمة العسكرية إذا تم استدعاؤهم للعملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها للسيطرة على مدينة غزة، مشيرين إلى سلامة الرهائن الإسرائيليين والمخاوف العميقة بشأن الخسائر الإنسانية للحرب.
وينتمي جنود الاحتياط، الذين عقدوا مؤتمرًا صحفيًا في تل أبيب، إلى حركة غير منظمة تُطلق على نفسها اسم جنود من أجل الرهائن.
وقال الرقيب أول (احتياط) ماكس كريش في المؤتمر الصحفي: لدينا أكثر من 365 جنديا خدموا خلال الحرب، وما زال العدد في زيادة، وقد أعلنوا أنهم لن ينضموا للخدمة العسكرية عند استدعائهم مجددا. نرفض المشاركة في حرب نتنياهو غير القانونية، ونرى أنه من الواجب الوطني أن نرفض المشاركة وأن نطالب قادتنا بالمساءلة.
وقال يوتام فيلك، المتحدث باسم الحركة، لشبكة CNN، الثلاثاء، إن الحركة انطلقت ردا على ما يراه أعضاؤها تخريبًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمفاوضات تحرير الرهائن، مما يعرض حياة الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة للخطر.
وبينما ينصب التركيز الأساسي للحركة على تأمين إطلاق سراح الرهائن، قال فيلك إن أعضاءها يعارضون كذلك الحرب المستمرة في غزة، مشيرين إلى أن أهدافها أصبحت غير واضحة. وأضاف: لقد خدمنا جميعا، وسيخدم بعضنا مجددًا، لكننا ضد استمرار الحرب والحملة الحالية.
وفي رسالة إلى المدعي العام العسكري، دعت الحركة السلطة القانونية الأعلى في الجيش الإسرائيلي إلى وقف الهجوم المخطط له على مدينة غزة.
وجاء في الرسالة: من الواضح أن الأمر باحتلال مدينة غزة يتجاوز جميع المعايير القانونية والأخلاقية. هذا الأمر غير قانوني بشكل صارخ ويجب عدم الانصياع له، وقد يتحمل الجنود الذين يمتثلون له مسؤولية جنائية وشخصية.
ولم تتلق الحركة أي رد، بحسب فيلك.
وللتأكيد على موقفهم، أطلقت حركة جنود من أجل الرهائن، الثلاثاء، حملة إعلانية على لوحات بطول الطريق السريع الرئيسي في تل أبيب، حثت فيها الجنود على إعادة النظر في مشاركتهم. كان من المقرر أن تمتد الحملة إلى القدس، لكن رئيس بلدية المدينة منع الإعلانات، بحسب التقارير.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على