كل دمعة خفية كل قطرة بلا اسم

كلّ دمعة خفيّة كلّ قطرة بلا اسم

نصوص

راضية تومي

/> راضية تومي شاعر ومترجمة من الجزائر 14 فبراير 2025 أحصنة وقارب وشخصيات لـ أنطونيو تابيث، إسبانيا، 1951 + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - تتناول القصيدة موضوعات الطبيعة والإنسان، حيث تُبرز القطرة كرمز للدمعة والهوية المفقودة، وتُشير إلى حكايات الأكمام كملجأ للدموع الخفية والقطرات بلا أسماء.
- تُعبر عن فكرة الزوال والوجود المؤقت، حيث تُفتح النوافذ ليس لرؤية المطر، بل ليشهد على محونا، وتُبرز اللحظة ككيان عابر.
- تُصور الأصابع الطينية كرمز للخلق والتجدد، حيث تبني أرحاماً في الأرواح، وتُشير إلى الخطائين الذين يغتسلون من خطاياهم تحت المطر، بينما يطمح الطين المشبع بالماء إلى حمام شمس.

انتَبه لهذه القطرة
وهي تجرَح جناح النَّهار
لتسقُطَ في مسبح العطش
ربَّما هي دمعة
بلا هويّة
سَرَّحتها مُقلةٌ شاردة

للأكمام حكاياتٌ طويلة
مثل خيوط المنسج
إنّها ملجأ كلّ دمعة خفيّة
كلّ قطرةٍ بلا اسم
هل تعرف قطراتُ المطر أنها جميعها بلا أسماء؟
في حضن الطين تنطفئ شهوتُها للشُّهرة

دَعوا النّوافذ مفتوحة
لا كي نرى المطر وهو ينهمر
بل كي يرانا نَمَّحي
ليس للّحظة عُمْر
إنّها هُنا إنّها هُناكَ كانت هنا

أصابع الطين تبني أرحاماً في أرواحنا
كالتنّور تُشرعها على أعراس البرق
تحت المطر
قد تلمح الخطّائين عُراة
يغتسلون من وَحْل الخطيئة
ضعْ عند أقدامهم سعَف النخيل
واغتَسِلْ

ما زال الوحل يلتصق بالسيقان
الطّين المُشبَع ماء
يطمَح إلى حمّام شمس
وحول السِّيقان الطينية
تتكسّر كالتبن غُرّة الشمس.

* شاعرة من الجزائر

/> نصوص

أحلامٌ خلف غابة من الحسَك

alt="google news"/> تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News المساهمون المزيد في ثقافة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم