يخرج من باطن الأرض ليتزاوج فقط هكذا أصبح توثيق هذا الضفدع الأرجواني اللون حلما للمصورين

بجسمه المنتفخ، وأطرافه القصيرة، ورأسه الصغير جدًا قد لا يُعتبر الضفدع الأرجواني اللون، المستوطن في سلسلة جبال الغات الغربية بالهند، من الحيوانات التي تُعتبر جميلة بالضرورة.

لكن عند الحديث عن هذا الكائن ، وصفه المصور الهندي، دانو باران،في مقابلة مع موقع CNN بالعربية بأنّه من أروع الكائنات التي حظيت بشرف توثيقها.

وقال: لون الضفادع الأرجواني المميز، وجسمها المنتفخ، وخطمها المدبب يجعل منها حلمًا للمصورين.

على مدى سنوات، اهتم المصور الهندي بتوثيق دورة حياة الضفدع الفريد، وعاداته الغريبة، ومشاركة أعماله مع متابعيه عبر موقع إنستغرام.

أوضح باران: يعبّر الناس عبر الإنترنت عن انبهارهم بخصائص الضفدع البنفسجي الفريدة وسلوكياته غير المعتادة. وقد حازت الصور التي تُظهر عاداته، ونمط حياته تحت الأرض، ومظهره المميز، باهتمام واسع.

لكن يتطلب رصد هذا الحيوان، المعروف أيضًا باسم ضفدع أنف الخنزير، الكثير من التخطيط، إذ يبقى مختبئًا تحت الأرض في غالبية أيام السنة، ولا يخرج إلا لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع خلال موسم الأمطار، بهدف التزاوج فقط.

وأضاف المصور الهندي أنّها نافذة قصيرة من الفرص بالنسبة لنا (المصورين). لقد حالفني الحظ في العثور عليه في مناطق ذات تربة رطبة ومفتتة، وأراضٍ جيدة التهوية، غالبًا على ارتفاع يقلّ عن ألف متر فوق مستوى سطح البحر.

يتميّز الضفدع البنفسجي بسلوك تكاثري استثنائي، إذ يُطلق الذكر نداءً مميزًا يشبه صوت الدجاج، على حدّ تعبيره، لجذب الأنثى، وذلك أثناء وجوده تحت الأرض.

في مقاطع الفيديو التي وثّقها المصوّر الهندي، يَظهر بوضوح الفرق في الحجم بين الأنثى والذكر. وتُعرف إناث هذا النوع بكونها أكبر حجمًا من الذكور، إذ تحمل الذكر على ظهرها إلى مواقع وضع البيض، والتي تكون غالبًا عبارة عن شقوق صخرية قريبة من جداول المياه السريعة الجريان، في مشهدٍ لافتٍ للنظر.

يأمل باران أن يسهم عمله في زيادة مستوى الوعي حول هذا الكائن المهدّد، الذي يواجه تحديات متزايدة، من بينها فقدان الموائل، والتلوث، والتغير المناخي.

كما تساهم الأنشطة البشرية، مثل إزالة الغابات، والزراعة، والبناء، في تناقص أعداد هذه الكائنات،