أزمة ميلان

علي محمد علي

يدور نادي ميلان الإيطالي، الذي يُعد أحد أعرق الفرق في القارة الأوروبية والعالم، في فلك الأزمات والإخفاقات، بعدما ارتبط اسم الروسونيري بالأمجاد والألقاب والبطولات، ولعب له العديد نجوم الصف الأول عبر تاريخه، لكن بدايته في الكالتشيو كانت كارثية عقب خسارته على يد كريمونيزي بهدفين مقابل هدف.

وألقت هزيمة ميلان الأولى في الدوري الإيطالي ببوادر الشك حول تكرار سيناريو الإخفاق والفشل في تحقيق لقب الكاتشيو، وضمان التأهل للمسابقات القارية في الموسم المقبل، وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا، بعدما احتل في الموسم المنصرم المركز الثامن بجدول الترتيب. وبات ميلان الأمجاد القارية، وصاحب أكبر عدد من الألقاب في دوري الأبطال (سبعة ألقاب)، خلف ريال مدريد (14 لقباً) يواجه أزمة في كل شيء.

وتتمثل أزمة ميلان في الهوية، والافتقار إلى الشعور بالانتماء، بالإضافة إلى كثرة التغييرات في الإدارة الرياضية والأجهزة الفنية، الأمر الذي يجعلنا نتذكر تلك الحقبة الأسطورية لرجل الأعمال الراحل الإيطالي سيلفيو برلسكوني، الذي كان مالكاً للعديد من الشركات، ونجح في صناعة فريق خارق بفضل كمية الأسماء التي كانت موجودة، مثل: باولو مالديني، كوستا كورتا، باريزي، تاسوتي دونادوني، غاتوزو، فيليبو إنزاغي، بالإضافة إلى الرباعي الهولندي: فان باستن، رود خوليت، فرانك ريكارد،