الكشف عن الأسباب الحقيقية لاعتقال الحوثيين لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام
كشفت مصادر مقربة من جماعة الحوثي، اليوم الجمعة، عن الأسباب الحقيقية التي دفعت الميليشيا إلى احتجاز عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، من بينهم الأمين العام للحزب، الأستاذ غازي الأحول.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
وأوضحت المصادر لـالمشهد اليمني أن القيادي الأحول تم اعتقاله من منزله في العاصمة صنعاء، ثم نُقل إلى منزل تابع لأحد قيادات ما يُعرف بـالجيش الوطني في منطقة حدة، وذلك على خلفية رفضه وعدد من قيادات الحزب الاستجابة لمطالب الحوثيين بإقالة العميد أحمد علي عبد الله صالح من قيادة الحزب، وشنّ هجوم إعلامي ضده.
وأضافت المصادر أن جماعة الحوثي لم تراعِ مكانة الأحول، كعضو في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر، رغم أن والده، اللواء علي محسن الأحول، يشغل منصب مستشار لرئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، في صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يسعون إلى توجيه إدانات مباشرة للعميد أحمد علي عبد الله صالح، الذي أصبح مصدر قلق متزايد للميليشيا، بسبب تنامي التأييد الشعبي لأسرة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح. وقد برز هذا التأييد من خلال التفاعل الواسع مع تخرّج اثنين من أبناء العميد أحمد علي من إحدى الكليات البريطانية، إضافة إلى الاحتفالات الشعبية بزواج شقيقه الأصغر صخر، وكذلك ظهور شقيقه الآخر، مدين، في برنامج وثائقي تناول الساعات الأخيرة من حياة الرئيس الراحل.
وفي خطوة تكشف عن تصاعد التوتر والقلق داخل الجماعة، أصدرت محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين مؤخرًا حكمًا بالإعدام غيابيًا بحق نجل الرئيس الراحل، العميد أحمد علي عبد الله صالح، ما يُعد مؤشرًا خطيرًا على استهداف أسرة صالح سياسيًا وعسكريًا. ويأتي هذا الحكم في ظل اتساع النفوذ الميداني لقيادات الأسرة، خصوصًا في محافظتي الحديدة وتعز، حيث يواصل العميد طارق محمد عبد الله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قيادة قوات المقاومة الوطنية، التي تسيطر على أجزاء واسعة من الساحل الغربي.
وتشير التقارير إلى استعداد آلاف من أفراد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، الذين كانوا موالين للنظام السابق، للانضمام إلى القوات الحكومية ضمن تحركات مرتقبة تهدف إلى استعادة السيطرة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على