عدوى كاواباتا الكتابة وظل الآخر

٢٨ مشاهدة

عدوى كاواباتا.. الكتابة وظل الآخر

آداب بيروت

نسرين النقوزي

/> نسرين النقوزي كاتبة ومُدوِّنة لبنانية، وتُقيم منذ سنوات في كندا. درست الصحافة والإعلام في الجامعة اللبنانية ببيروت. صدر لها في الرواية: المنكوح (ابن رشد، القاهرة، 2021)، والآنسة جميلة (النهضة العربية، بيروت، 2023). 23 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 07:09 (توقيت القدس) الكاتب الياباني ياسوناري كاواباتا في حديقة منزله في كاماكورا باليابان، 1970 (Getty) + الخط -

هل تأثّر كاتبٌ بكاتبٍ آخر يُعَدّ سرقةً أدبية أم امتداداً إبداعياً؟ وهل التشابه بين نصّين يُعدّ اقتباساً أم التقاءً فكرياً؟ لا يمكن اختزال هذه الظواهر في معادلة جامدة؟ في كتابه قلق التأثير يرى هارولد بلوم أن الكاتب القوي لا يتهرّب من سطوة من سبقه، بل يخطئ عمداً في قراءته ليخلق نصَّه الخاص، مميزاً بين المقلّد الضعيف الذي يستحوذ عليه التأثير، والمُقلّد القوي الذي يبتكر جديده عبر مواجهة إرث سلفه.

أما ت. س. إليوت في مقاله التقاليد والموهبة الفردية، فالأصالة لديه لا تعني القطيعة مع الماضي، بل التفاعل معه والكتابة عبره، مشبّهاً الفنان بوسيط كيميائي يُنشّط التفاعل بين المشاعر والأساليب السابقة والجديدة. وضمن هذا السياق، يتضح أن استلهام نص أو فكرة سابقة لا يجعل النص تابعاً بالضرورة، بل قد يكون تأسيسياً لتجربة جديدة.

من نقاش إلى خلاف حاد

اليوم، لم تعد هذه الإشكالية حبيسة النقاشات الأكاديمية أو المقالات النقدية، بل نراها تتفجّر على شكل خلافات حادة في منشورات منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتبادل القرّاء والمهتمون الاتهامات، ويعرض كل طرف أدلته عبر مقاطع مقتبسة حرفياً أو مقارنات بين رواية ناجحة وفيلم أو عمل أجنبي قديم، وأحياناً دون أن يكون هناك اعترافٌ صريح من الكاتب بتأثره بالمصدر الأصلي.

التقليد هو إعادة إنتاج نمطٍ أو أسلوبٍ لكاتبٍ سابق، وقد يكون مباشراً وواعياً، وغالباً ما يُعدّ مرحلة أولى في مسار تطوّر الكاتب، لكن إذا لم يُضف عليه الكاتب لمسَتَه الخاصة أو يُعِد تشكيله في سياق مختلف، يتحول إلى اجترار.
أما توارد الأفكار فهو التقاء فكري غير مقصود أو

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم